معلومات عن مدينة الناصرية العراق



تقع مدينة الناصرية على ضفاف نهر الفرات على بعد حوالي 225 ميلاً (370 كم) جنوب شرق بغداد، بالقرب من أنقاض مدينة أور القديمة، وقد كان عدد سكانها في عام 2003 حوالي 560،000 مما يجعلها رابع أكبر مدينة في العراق، ويتنوع سكانها من الناحية الدينية، وسنقدم في هذا المقال معلومات عن مدينة الناصرية وتاريخها.
معلومات عن مدينة الناصرية


مدينة الناصرية قديمًا
كان سكان مدينة الناصرية يتكونون من المسلمين واليهود وذلك في أوائل القرن العشرين، أما اليوم فهم في الغالب من المسلمين الشيعة.
تأسست الناصرية على يد قبيلة المنتفق في أواخر القرن التاسع عشر خلال العهد العثماني.
ومنذ ذلك الحين أصبحت مركزًا رئيسيًا من مراكز زراعة التمور والصناعات المنزلية وصناعة القوارب والنجارة والأعمال الفضية بأنواعها.
ويحتوي متحف المدينة على مجموعة كبيرة من التحف السومرية والآشورية والبابلية والعباسية التي تشهد على تاريخ المدينة العريق.
كانت سلطة المنتفق في ولاية البصرة (جنوب العراق) قد تراجعت بشكل متزايد نحو المركزية العثمانية.
ومع ذلك تم تعيين ناصر باشا من قبل العثمانيين كرئيس للولاية وسُجلت مساحات واسعة من الأرض حول الناصرية باسمه.
في أوائل القرن العشرين كان عدد سكان الناصرية حوالي 10،000 نسمة، وكان معظم سكانها من العرب المسلمين الشيعة.
كان هناك حوالي 1000 من العرب السنة المسلمين و 300 من المانديين و 300 من الفرس و 200 من الإثيوبيين و 150 يهوديًا و 50 تركمانيًا و 50 كرديًا و 20 من المسيحيين الأصليين.
كانت المدينة مركزًا رئيسيًا للتجارة في العراق وقد تمت عملية استيراد البضائع الأجنبية عبر التجارة مع بغداد والبصرة.
وتشمل السلع الرئيسية المنتجة الجلود والحبوب والسمن، واحتوت المدينة على حوالي 600 منزل حجري جيد البناء، لكن معظم المباني والمنازل شيدت من الطين.
كان هناك حوالي 350 متجراً في الناصرية بالإضافة إلى خمسة خانات، كما كانت المنطقة المحيطة بالمدينة تحتوي على الكثير من الأشجار والحبوب.
خلال الحرب العالمية الأولى غزا البريطانيون المدينة التي كانت تسيطر عليها في ذلك الوقت الإمبراطورية العثمانية.


مدينة الناصرية حاليًا
في الوقت الحالي تعتبر مدينة الناصرية من أهما لمدن العراقية نظرًا لكونها تضم عدد كبير من المعالم الأثرية التي يقبل الكثيرون على زيارتها.
ومن أهم هذه المعالم هو نصب شهداء الأهوار وقاعدة الإمام الجوية وجسر الحضارات وغيرها من المعالم الأخرى.
وتهتم المدينة بشكل خاص بالمجال التجاري والزراعي والصناعي فنجدها تقوم بزراعة بعض المحاصيل وصناعة الكثير من المنتجات الهامة.
وتحتوي المدينة على عدد كبير من المساجد الأثرية والتاريخية التي تعود إلى عصر العثمانيين.
ومن أهم هذه المساجد هو مسجد فالح باشا الكبير ومسجد النجادة ومسجد سوق الشيوخ ومسجد موكب الامام زين العابدين ومسجد حسينية الرسول الاعظم ومسجد الصفا ومسجد الاسكان الصناعي ومسجد معروف اغا وغيرها من المساجد القديمة الأخرى التي يحب زيارتها الكثيرون.


المناخ في مدينة الناصرية
يعتبر مناخ مدينة الناصرية من المناخات الصحراوية التي لا تهطل عليها الأمطار بشكل فعلي على مدار العام.
ويبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية في الناصرية 23.9 درجة مئوية، ويكون متوسط هطول الأمطار هو 101 ملم تقريبًا.
ويعتبر شهر يونيو هو الشهر الأكثر جفافًا أما شهر يناير فهو الشهر الأكثر رطوبة بمعدل 22 ملم تقريبًا.
ومن المعروف أن شهر أغسطس هو الشهر الأعلى في درجة الحرارة بمتوسط 34.3 درجة مئوية.
أما شهر يناير فهو الأدنى في درجة الحرارة بمتوسط حوالي 11.7 درجة مئوية.
التعليم في مدينة الناصرية
من أهم الجامعات الموجودة في مدينة الناصرية هى جامعة ذي قار الشهيرة، وهى من الجامعات العراقية المميزة التي تم تأسيسها في عام 2000.
وقد كانت هذه الجامعة من قبل من فروع جامعة البصرة وقد أصبحت جامعة مستقلة فيما بعد واستقبلت آلاف الطلاب في مختلف التخصصات الجامعية.


أنشطة يمكن القيام بها في المدينة

  • زيارة متحف الناصرية وهو ثاني أكبر متحف في العراق ويضم مجموعة كبيرة من التحف السومرية والآشورية والبابلية والعباسية.
  • الاستمتاع بمشاهدة أطلال مدينة أور التاريخية القديمة وهى واحدة من أهم مدن العصر السومري، وقد تم تضمين هذه المدينة القدينة كموقع لمنظمة اليونسكو، وسوف ترى هناك المناظر الطبيعية الخلابة والحيوانات المتنوعة.