النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

التربية والتعليم .. جذر لا ينفع معه ترميم !!

الزوار من محركات البحث: 2 المشاهدات : 147 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: Iraq, Baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 29,554 المواضيع: 8,839
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 22065
    مزاجي: volatile
    المهنة: Media in the Ministry of Interior
    أكلتي المفضلة: Pamia
    موبايلي: على كد الحال
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 62

    التربية والتعليم .. جذر لا ينفع معه ترميم !!


    حسين الذكر
    العهد-نيوز

    انتشرت في الاوانة الأخيرة ظاهرة انتحار الطلبة الراسبين بامتحانات البكالوريا .. مما ولد احباطا شديدا واحساسا بالخيبة بعد سنوات طويلة من الدراسة شهدت جهدا وضياع مالا وعواطف .. مما سيضع الطالب وأهله على كف عفريت بسبب الإخفاق بدرس او اكثر بصورة تعبر عن حال طلبتنا المضغوطين بعقود وملفات مجتمعية خطيرة لم يتعرض لها غير شعبنا .. من حروب ودكتاتورية الى فوضى ديمقراطية وانفلات وارهاب وعسكرة وطائفية وفساد ... بصورة جعلت طالبنا يعيش ظروف خاصة وتعتريه امراض نفسية اخص قد لا تفصح عن حالها آنيا بل ستظهر بعد وقت آخر .. هنا أتمنى ان لا تكون حالات الانتحار بالموت او اللجوء الى الاركيلة والتحشيش والمخدرات وغير ذاك ... ما يعد مقدمات ظواهر مرضية عصية .. بقائها بلا علاجات سريعة جادة يشكل كارثة فضلا عن كونه يعبر عن فشل التعليم العام مع تصدع سياسات الحكومة واخفاقها التام بحماية ابناء العراق واجياله القادمة..
    سالت عدد من موظفي التربية في بلدان عربية عن طرق تعاطيهم مع الطلبة سيما أولئك الذين يعانون من عقدة معينة مع بعض الدروس التي لا تعني غباء الطالب بقدر حاجته الى ابتكار وسائل جديدة نفسية ومعنوية تساعده على حلحلة عقده ومن ثم تشجيعه للمضي والنجاح في محطات بديلة وان توقف ابداعه بمحطة ما .. واتضح ان ذلك يتم بطرق متعددة تهيء أسباب نجاحها الحكومات .. من قبيل اعتماد النجاح في المعدل وليس بالدروس .. او تحميل بعض الدروس .. وتهيئة دورات خاصة تسهل مهام الراسبين تساعدهم على تجاوز الصعاب دون اللجوء الى الغش والواسطات والتهديد والوعيد والرشوة .. كذلك السماح للطالب الإعادة بالدراسة المسائية او المدارس الاهلية بموجب رسم مادي بسيط وعدم حرمانه ورميه بالشوارع والاجندات والإرهاب تحت أي عذر كان .. فلا يمكن ضياع أبناء الفقراء وتركهم يصارعون لوعة المجهول .. خاصة بعد ان عمل اغلب المسؤولين على حماية ابنائهم بالدراسة خارجيا مع وظائف جاهزة وفرص عمل وبدائل لا تعد ولا تحصى .. في ظل تفاوت طبقي خطير تمظهر بشكل واضح بين أبناء ( الشعب ) وأبناء (السلطة )..
    قال احد خبراء التعليم العراقي ان ( 150 ) الف طالب لمراحل الإعدادية بفروعها الادبي والعلمي والتجاري والزراعي والإداري ... عدا من يتسيبون بعد الإخفاق في مرحلتي الابتدائية او الانكسار امام بكالوريا المتوسطة .. وان افترضنا جدلا حسب الاحصاءات ان الناجحين ثلث الرقم (50) الف .. فان مائة الف من فلذات اكبادنا سيتعرضون للخيبة ويصبحون عرضة للضياع سنويا .. برقم مهول مؤثر ليس على انفسهم فقط بل على اسرهم والمجتمع .. هنا تكمن علت وفحوى سؤال رئيس وزراء بريطانيا تشرشل لاعضاء برلمان حكومته بعد الحرب العالمية الثانية عن حال وزارتي التربية والعدل .. وحينما اجابوه انهما بخير .. فقال قولته الشهيرة ..: ( اذا بريطانيا العظمى بخير ) .
    انها صرخة حق بوجه واقعنا السيء .. انها استغاثة الى أعضاء برلماننا العراقي الموقر من ممثلي الشعب المحترمين بضرورة البحث عن مخارج للطلبة ليس الخريجين منهم فحسب .. بل ان الخطورة تكمن في الراسبين.. كما انها تعد توصية غير تظاهرية للسادة في مجلس الوزراء عامة ولوزير التربية خاصة .. والله ولي التوفيق.

  2. #2

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال