النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

في اليوم العالمي للسلام.. حتى حواراتنا بلا سلام

الزوار من محركات البحث: 13 المشاهدات : 346 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: Iraq, Baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 29,554 المواضيع: 8,839
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 22065
    مزاجي: volatile
    المهنة: Media in the Ministry of Interior
    أكلتي المفضلة: Pamia
    موبايلي: على كد الحال
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 62

    في اليوم العالمي للسلام.. حتى حواراتنا بلا سلام


    د. ميثاق بيات الضيفي
    لسنا متأكدين من أن أحدًا سوف يتغلب على الآخر.. وأن تلك النوايا ستسود على الشر أو على الألم.. إن الحياة ميدان معارك.. فيه ستطول وتبقى معاركنا .. فهي كانت دائما .. وستظل دائما... موجودة !!!»
    مرت الذكرى السنوية والعيد العالمي ليوم السلام العالمي 21/9 غير إن أي متأمل لمجريات عالمنا سيقر سريعا إننا في عالم بلا سلام نعيش ونتصرف ونفعل، نعم نحن في عالم حتى الكلام والحوار فيه بلا سلام!!! كما إن في عالمنا أصبح النهج الاستطرادي أكثر انتشارا في الحياة السياسية فارتبط خطابها وعبر مجال العلاقات الدولية بمشاكل الحرب والسلام والعدوان والتعاون التي يغطيها هذا الفهم الأمني أو ذلك, ولذا فأن الغرض هو بيان وايضاح خصوصيات اتصال الإنسان بالعالم والمجتمع وهو عمليا وتواصليا محكوم بتقسيم تصرفاتنا وفقا لكلاسيكيات تحليل الحدث وشؤونه إلى مادية ولفظية, وتنقسم الأعمال اللفظية في مجال العلاقات الدولية إلى محبة السلام والقتال أو على نحو أدق خطاب السلام والحرب الذي يتمثل بأن يكون الحالة الطبيعية للإنسان ومفهومه له دلالة ويمكننا أن نجعل الحرب تجريبية بمثابة حدث تاريخي , بينما يتمحور مفهوم «السلام» في كونه فكرة مجردة ويتضح ذلك القاسم في عبارة معاهدة السلام وليس فقط السلام لانه مجرد حالة وقتية لا اكثر, ومع ذلك فيمكن استخدام خطابي السلام والحرب في بناء مفاهيم الأمن لكلا من النخبة الحاكمة والشعوب.
    في عالمنا غير المسالم تعتبر المدرسة الواقعية للعلاقات الدولية أن الأمن مشتق من القوة، بينما تعد مدرسة المثالية السياسية ذاتها نتيجة للسلام لأنه الدائم يوفر الأمن للجميع ولأنها تعتبره ممارسة إستراتيجية تهدف إلى تغيير ترتيب الأولويات السياسية ويشمل الأمن الجوانب السياسية والاجتماعية والبيئية والثقافية والاقتصادية، لذا يدرك الأمن كما تقول عبر المحبة للسلام وعن طريق الخطاب المتشدد غير إن الجانب الهام منه يتحدد بالتهديدات التي يجب منعها أو التغلب عليها فبذلك يمكن النظر إليه عن طريق نظام العلاقات الدولية في أنه سمة للدولة وكصفة للمجتمع الدولي، وعبره يرتبط الخطاب السياسي باعتباره استخدامًا فعليًا لممارسات الكلام دائمًا بالاستعارات المجازية فتستخدم كوسيلة لعرض الأفكار وتصور العلاقات مع الشركاء، على أنها أداة لتحقيق السلام إذ تتجسد في مفهوم إستراتيجية للتنمية المستقبلية للمجتمع فيتم توزيعها على نطاق واسع كخريطة لطريق الدبلوماسية خطوة بخطوة ويتجسد توحيد التهديد في الإعلام والحرب المجيدة المواجهة ضد العدوان الغادر.
    واضافة لعبارات الصراع والشؤم فهناك تعبيرات أخرى يضيفون لها اقنعة لطيفة كي تستخدم بشكل نشط في الخطاب السياسي وتعبيرات عامة محجبة المفاهيم وهذه الطرق تعد مبررة لأجل الحفاظ على مناهج الصواب السياسي غير أنها مناسبة في المفردات الدبلوماسية حينما يتم استبدال البيانات الحادة بأخرى محايدة لذلك لا يمكن للمرء أن يبقى غير مكترث بالأحداث, ومع ذلك تتحول العبارات الملطفة بسهولة إلى جهاز تلاعب في الاتصال الجماهيري كاستبدال كلمة «تعذيب» بعبارة «طرق الاستجواب الصعبة». وهناك مصطلحات في الخطاب السياسي كمصطلح «الحرب» الذي وفي كثير من الأحيان يتم تمرير تعيبرها في صمت، وبغض النظر عن الموقف الأيديولوجي فأن الأسس الخطابية في أي حرب حديثة هي وسيلة قوية وفعالة لتحقيق المعلومات والهيمنة السياسية والايديولوجية والاقتصادية. كما إن استخدام التلميحات في الخطاب السياسي العدواني ضد كل سلام هو فن بتوظيف التلميحات في الأحداث التاريخية والسياسية والأدبية ويمكن وضع التلميحات في شكل غير لفظي ولا يمكن الاستغناء عنها في الخطاب السياسي حتى لو تسببت ببعض الأخطاء الأسلوبية، لأنه دوما ما يمكن استخدام التناقض اللفظي للتسبب في التنافر المعرفي وتشجيع مراجعة الصور النمطية الراسخة، كما وقد استخدمت طريقة معروفة بـ«الوسم» في الخطاب السياسي المعاصر بشكل فعال في شكل «وصمة العار» لوصفها ولصقها بزعيم سياسي أو قوة سياسية بربط العرض من الحرمان الاجتماعي بالجرح النازف, وبعد ذلك يأتي احتكار المفاهيم والاسماء ويتم إيلاء اهتمام خاص للضغوط التي تبدو كأنها بيانات عادية ولكن يتم صياغتها بحيث لا تسبب الشكوك لإعطاء المرسل إليه تثبيتا لإجراء معين وعلى النقيض من مفهوم الأمن على أنه انسجام وسلام فإن ما يسمى بالافتراضات المسبقة للخطر تتشكل عبر تهديدات أمنية وجنبا إلى جنب مع احتكار المفاهيم والأسماء لتشكل وجهات نظر موحدة للصور النمطية.
    ولتقنيات معاداة السلام في حواراتنا وكلامنا فعالية كبيرة إن كان هناك مستوى كاف من الثقة في مصدر المعلومات وإذا لم تكن هناك ثقة فلا يوجد أي تأثير متوقع لصراعات الخطابات السياسية والتي حتى إن اعتمدت على تطبيق أية تقنيات خاصة، لأنه غالبا ما يؤدي عدم تحقيق التفاهم والتواصل إلى سوء الفهم في ادراك واستيعاب تطبيق تحليلات خطابات العلاقات الدولية المعاصرة التي تسمح للكشف عن المعنى الحقيقي من الإجراءات المادية والبيانات اللفظية عبر توظيف واستخدام تقنيات لغوية معقدة، فحتى خطابات مشاكل الأمن الدولي يتم تسييسها لمحاولة فهم الأمن الذي يمكن افتراضه عن طريق افلام ومسرحيات «محبة السلام» أو حتى عبر التهديد والخطاب المتشدد, لذلك كله يمكن تحليل إستراتيجية الخطابات بمساعدة الأطراف المتعددة وحتى المتعادية على فهم بعضهم البعض بشكل أفضل غير إن الدور الفيصل في كل ذلك هو الذي فد تقوم به وتؤديه وتحركه الإرادات السياسية المفترضة لإن تكون هي لا غيرها القائمة والموجهة والمحققة لتوازن مصالح واهداف ومساعي جميع الأطراف المتعددة.
    وحينما لا تكون هناك فائدة من اللجوء إلى الأساليب الصحيحة سياسياً يتم الاستعانة بالاستقطاب عبر استخدام فئات التقييم السلبية في عبارات الكلام الفصيح وحتى في توظيف كلمات اللهجات العامية والتي أحيانًا ما تعرف وتسمى بالتصريحات الاستفزازية الحادة, وعبرها وعبر غيرها يتم كثيرا استكشاف مسار ومساق العمليات السياسية الداخلية وتأرجحات العلاقات الدولية بشكل فعال بواسطة تحليلات جدوى وجذور الخطابات المضادة لكل روح سلامية بما في ذلك دراسة الطرق اللغوية الخاصة بالروح الإنسانية الحالمة بالسلام المفقود.

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2019
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,375 المواضيع: 8
    التقييم: 25041
    ربنا يصلح الحال .. شكرا لنشركم

  3. #3
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    شكرا لحضوركم

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    سَرمَديّة
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 32,335 المواضيع: 2,167
    صوتيات: 152 سوالف عراقية: 98
    التقييم: 11955
    مزاجي: الحمدلله ، جيد
    المهنة: legal
    أكلتي المفضلة: دولمة
    آخر نشاط: منذ 2 يوم
    مقالات المدونة: 19
    فعلاً .. شكرا حيدر

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال