قالت إذا حلَّ الكرى ماتفعلُ
عيني التي من طيفهِ تتوسّلُ
قلتُ الطّيوف إذا أتَتْ في ليلةٍ
قلبي على بابِ النّوى يتسوّلُ
مثل الرّضيعِ على فراقِ حليبهِ
غير النّحيبِ ضلوعُهُ لاتقبلُ
مذْ غادرتْ روضَ الفؤادِ حمامةٌ
نارُ الجوى في خفقهِ تتغلغلُ
أَوّاهُ كم صالتْ على أجفانهِ
آه وكمْ دمع لهُ يتنزّلُ
قالوا الهوى كالخمرِ يرتعُ في الحشا
قلتُ الذي ذاق الهوىَ لا يسألُ
مدّي الكفوفَ لعبرةٍ فتكتْ بهِ
لاتبخلي مادامَ قلبُكِ يثملُ
قلبان ذابتْ بالجوى عيناهما
فمتى بمرودِ صبحنا نتكحّلُ؟
م