عيوب القافية
وهي سبعة
1_ الاقواء :
وهو اختلاف حركة الروي في قصيدة واحد بكسر وضم ، فيأتي روي أحد البيتين مكسورا والآخر مضموما ، كقول النابغة :
أمن آل ِ مية رائح أو مغتدي = عجلان ذا زاد ٍ وغير مزود ِ
زعم البوارح ُ أن رحلتنا غدا = وبذاك خبرنا الغرب ُ الاسودُ
2_ الإصراف :
وهو اختلاف حركة الروي بفتح وضم أو بفتح وكسر . كقول الشاعر :
أريتك َ إن منعت َ كلام يحيى = أتمنعني على يحيى البكاء َ
ففي طرفي على يحيى سهادٌ= وفي قلبي على يحيى البلاءُ
3_ الإكفاء :
وهو اختلاف حرف الروي في القصيدة بحروف متقاربة المخارج ، كأن يأتي الروي دالا في بيت ، وطاء في بيت أخر ومنه قول الشاعر:
جارية من ضبة َ بن ٍ أدِّ
كأنها في درعها المنعــطِّ
4_ الاجازة :
وهو اختلاف الروي بحروف متباعدة المخارج ، كأن يأتي الروي لاما في بيت وميما في بيت أخر ومنه قول الشاعر:
ألا هل ترى إن لم تكن أم مالك = بملك يدي أن الكفاء قليــل ُ
رأي من خليليه جفاء وغلظة = إذا قام يبتاع القلوص ذميــم ُ
5_ الإيطاء :
وهو إعادة كلمة القافية بلفظها ومعناها مرة أخرى ، قبل مرور سبعة ابيات.
ويجوز أن تعاد بالمعنى نفسه بعد سبعة أبيات ، ومنه قول النابغة الذبياني :
أو أضع ُ البيت في خرساء مظلمة = تقيد العير لا يسري بها الساري
ثم قال بعد أربعة ابيات :
لا يخفض الرز عن ارض ٍ ألمّ بها = ولا يضل ُّ على مصباحه ِ الساري
6_ التضمين :
وهو أن تتعلق قافية البيت الاول بالبيت الذي يليه كقول النابغة :
وهم وردوا الجفار على تميم = وهم أصحاب يوم عكاظ إنّي
شهدت ُ لهم موارد صادقات = شهدن لهم بصدق الود مني
فقد علّق كلمة إني في أخر البيت الاول بصدر البيت الثاني لان جملة ( شهدت ُ) خبر إن ّ .
7_ السناد :
وهو اختلاف ما يجب مراعاته قبل الروي من الحروف والحركات وهو خمسة انواع ، اثنان منها باعتبار الحروف ، سناد الردف وسناد التأسيس ، وثلاثة منها باعتبار الحركات ، وهي سناد الاشباع وسناد الحذو وسناد التوجيه .
أولا _ سناد الردف :
وهو أن يكون أحد البيتين مردوفا والاخر غير مردوف كقول صالح عبدالقدوس:
إذا كنت في حاجة مرسلا = فأرسل حكيما ولا توصه ِ
وإن باب أمر عليك التوى = فشاور لبيبا ولا تعصه
فالبيت الاول مردوف بالواو في ( توصه ) والثاني غير مردوف .
ثانيا _ سناد التأسيس :
وهو أن يكون احد البيتين مؤسسا بالالف والثاني غير مؤسس كقول العجاج :
يا دار مية اسلمي ثم اسلمي
فخندف هامة هذا العالم
فالبيت الثاني مؤسس بالالف في ( العالم ) والأول غير مؤسس .
ثالثا : سناد الاشباع :
وهو اختلاف حركة الدخيل بين بيت وأخر كقول الشاعر :
وهم طردوا منا بليا فأصبحت = بليُّ بواد من تهامة غائــِــر ِ
وهم منعوها من قضاعة كلها = ومن مضرَ الحمراء عند التغاوُرِ
فالقافية في البيت الاول ( غائر ) ودخيلها هو الهمزة وحركته الكسرة .
والقافية في البيت الثاني ( غاور) ودخيلها هو الواو وحركته الضمة .
رابعا _ سناد الحذو:
وهو اختلاف حركة ما قبل الردف بحركتين متباعدتين كقول الشاعر :
لد ألجُ الخباء على جوار ٍ= كأن عيونهن عيون ُ عِـــين ِ
كأني بين خافيتي عقاب = يريد حمامة في يوم غَــــين
فما قبل الردف في البيت الاول مكسور وفي البيت الثاني مفتوح . ِ
خامسا _ سناد التوجيه :
وهو اختلاف حركة ما قبل الروي المقيد ، كأن يأتي الحرف الذي قبل الروي المقيد مفتوحا
ويأتي الاخر مضموما أو مكسورا ، وقد اغتفر العروضيون هذا السناد لكثرته في أشعار العرب
ومنه قول امرئ القيس :
لا وأبيك ابنة العامري = لا يدعي القوم إني أفِـــــرّ ْ
تميم بن مر وأشياعها = وكندة ُ حولي جميعا صُـــبـــُــرْ