هلمّي
نغزلُ ثّياباً للغَزَل
ونتلذّذُ بالدفء الاخير
فالمسافات باتت موبؤة
وحبلُ المودّة قصير
غداً يُؤجج جمر الكلام
وينام الليل على أرصفة الطرقات
غداً يصرخ القمر بوجه البحر
أقلبها عاليها واطئها
وتحتدم اهزوجة الشمس
فيكتظَّ فينا الضوء
ونستحيل ناراً ولهب
ويصبح خيرُ الخطبِ حطب
وبلمح البصر
يلفٌّ الخوف نفسه ويتشرنق
ويتسارع الناس
منهم من يحمل سيفاً
ومنهم بيده فأس
انه العرس يا قوم
فليضربوا أخماساً بأسداس
جفّت دمانا في التراب
فلنكسر الابواب
ولترحل عنّا ايّها الموت
فقد أمتلأ الصبر من صبرنا
.... قالت
أراكَ بارداً برود الرياح
ولا شيء لديكَ
سوى هذا الصياح
دعكَ من الهمِّ
واستجمع اوصالك من ساحة القتال
ساحة الخيال
فنحن قوم نعشق القَتّال
ونمجّد الخيّال
هيّا نغزل لنا ثياب العشق
فذاك ليس بالمحال