أخُونُكَ يا صديقي فلا تَعجَب مِن صَراحتي ..
أحببتُ حبيبتَكَ وعنك أخفيتُ مرارَ خيانتي ..
أنِّبني كما تشاءُ وعاتِبني قد أضعتُ كرامتي ..
واعلم أنها مَن دَعَتني وهى قد لَوَّثَت صداقتي ..
سأظلُّ أُضاحكُكَ ولن تعلمَ أبداً سِرَّ ابتساماتي ..
ما أحلىٰ نظرةً مسروقةً وكثيرةٌ هى سَرِقاتي ..
أشتهيها وهي معكَ وأنت غافلٌ عن نظراتي ..
تغتصبُني نظراتُها اللعوبةُ وتُعجِبُني سَقَطاتي ..
ولا أنوي الوفاءَ فقد ملَئَتْ الخيانةُُ طرقاتي ..
حَكَيتَ لي الكثيرَ والأكثرَ قد فعلتُهُ أنا بذاتي ..
تَظنُّها أسرارَكَ وقد سَبَقتُكَ وامتلَأت خزاناتي ..
أعلمُ أكثرَ منكَ فقد أدخلتُها كُهُوفي ومَغاراتي ..
لستَ أولَ مَن قَصَّ شَريطَها فأنا لدي شريطاتي ..
تخبرُها بحبكَ البريءِ ويشتاقُ فُجورُها لكلماتي ..
فلتستمر بحبها وسأشربُ خمرَها حتى ثمالتي ..
أعْجَبُ من لذةٍ ليستْ مِلكي وتُرضي شهواتي ..
يا حبيبتَهُ زيديني خمراً وزيديني مِن غفلاتي ..
يا امرأتَهُ أغرقيني فى بحرِكِ ولا تُمهلي دمعاتي ..
لَطِّخيني بفتنتكِ لَوِّثيني بأنوثتكِ فَلَكِ حياتي ..
صديقي الوَفِي أُرسِلُ لكَ علىٰ شفتيها تحياتي ..
عمر سمير