أعلم حاجتك .. أشعر بأناتك
أتحسس طيلة وقتي أوتارك
أراقص ظلك وخيالك
شدة عزف تضرب أوتار القلب
أرجعها كل ليل ، حين يحين
تصعد بي إلى السماء
تطغى على ضجيج حياتنا الضنكاء
تحررني قليلا ولو وحيدا من ثقافة
ما زالت تسود تكتفنا إلى الوراء
تلف الليل حولك تقوم بحصارك
وثمة رقة عزف تجتاحني كل مساء
ليتها تجتاحك في ذات اللحظة كذلك
تنقي الجو أمامي .. تمني النفس
تصلني بألحان لمعانيك .. لجمالك
لما في حضنك .. ما ليسراك ويمناك
من أضواء وأنغام ودفئ ونمارق
لكنه عزف لعله لا يبلغ مسمعك
أو ربما لم يهز وجدانك
أو ليس فيه ما يكفي
لتحريك أشجانك
لعلني لم أشعر ..
أو لم أصل به إلى عمق الشعور
لم أمس أشجان ذراعيك و ساقيك
حاجاتهم لرنة عود
لأوتار جيتار وأنغام كمان
لمحاكاة الطير .. للسير والطيران
كالبجع والحمام والبطارك
لمنح الروح صفاءاً
والوجود جمالاً فارق
***
أعلم حاجاتك ولست ممن يمكنه نكرانك
لا يهمني أمري ، قدر ما يهمني
حاجات عشقك وحنانك
أعلم ذلك واستكين لرقتك
لصخبك لهدوئك وغضبك
لمناك وأفكارك .. للجمال
فالجمال يأتي من قبالك
أردد لحن قلبي وأحلام وصالك
على صفيح عشق حارق
أراقص طيفك وخيالك
وليس يهمني إن عشت حياتي
في أحلامي غارق
أو إن أو أوردني حبك دروب مهالك
عبد العزيز دغيش