ما في الفؤاد وإن هجرت سواكا
كلا ولا في القلب غير هواكا
يا هاجراً أضنى المتيّم هجرهُ
قل لي متى يدنى الرضا مضناكا
فوحق حبك لا يفارقني الضنا
حتى أرى متفيئاً بدراكا
فاهجر وعذب بالبعاد حشاشتي
فأسيرُ حبك لا يروم فكاكا
هذى دموعي حسرة تهمى على
ما فاتني من نيل قرب رضاكا
يا هائما بهواهمُ عرس بهم
ولتفن في عرصاتهم محياكا
فعسى أوارك أن يعَلّ بنهلةٍ
تطفى لهيبا من غليل ظماكا
يا متلفى وهواه بين جوانحي
رفقاً بمضنى لا يطيق حراكا
خذلته دعواه وعزّ نصيره
فمتى تجمع شملَهُ لقياكا
فارحم حليف مراقد كم بات في
ظلم الدياجي معلنا بنداكا
هجر المنام وبات يسكب جفنه
سح الدموع بساحتي مغناكا
تاللَه ما يشفى تلهّفهُ ولا
يبرى ضناه غير قرب لقاكا
ابن الصباغ الجذامي