إنْ مِنكِ هَزَّتْ رياحُ الشَوقِ أَعْطافا
بيْ منكِ فاقَ على مافيكِ أضْعافا
أنا قتيلُكِ دُونَ الكُـلِّ مِتُّ هوىً
إذا جَرَحْتِ منَ العُشّاقِ آلافا
أبْحَرْتُ نحْوكِ لا عَوْدٌ إليَّ وَقدْ
عَلَّقتُ في سُوركِ المَسْحورِ خُطّافا
فلَو ضَممْتُكِ ضمَّ العُودِ بينَ يَدي
لَصرْتُ للحُبِّ طُولَ العُمْرِ عَزّافا
إنّي لأَعْجَبُ أنَّ الخَصْرَ مُختَطَفٌ
فكَيفَ يصْبحُ للأرْواحِ خَطّافا ؟؟
تَطُوفُ حَولكِ رُوحي من تَشَوّقِها
وَفَوقَ داركِ جاءَ النَجْمُ طَوّافا
فارخي الستائرَ ياعُمري. أموتُ إذا
لكِ النُجومُ رأتْ جِيْداً وَأكْتافا
سَكنْتِ بينَ ضُلوعِ الصَدْرِ لُؤلؤةً
لَها جعَلتُ شِغافَ القلبِ أصْدافا
ياوردة الكونِ قَلبي اليومَ في خَطَرٍ
فَكُلُّ جزءٍ بهِ يَحتاجُ إسْعافا
رأيتُ بُعْدَكِ سَيفاً حَزَّ في عُنُقي
كَما رَأيتُ حَنينَ الليلِ سَيّافا
نَهْرٌ منَ الشَوقِ في رُوحي إليكِ جَرى
في ضَفَّتيه تَرينَ الحُزْنَ صُفْصافا
والدَمْعُ يَسْقي حقولاً جَفَّ جَدوَلُها
لَو قد وَجَدتُ لدَمعِ العَينِ غَرّافا
مثلَ الرِصاصِ أرى عَينيكِ إن نظَرَتْ
تَصيرُ كلّ قُلوبِ الناسِ أَهْدافا
لَيتَ الغَزالَ الذي أهْواهُ غازَلَني
ولمْ يَكُنْ منْ كَلامِ الناسِ خَوّافا
لقد نَقَشْتُ على غَيمِ السَما ألِفاً
وَبَعدَها الحاءَ ثمَّ الباءَ وَالكافا
حتّى إذا أمْطَرَتْ للناسِ مُزْنتُها
سَتُمْطرُ الحُبَّ أَشْكالاً وَأصْنافا
فامضي مَعي لتلالِ الوَردِ نسْكُنُها
فَلنْ يعيشَ جَمالَ الحُبِّ مَنْ خافا
للشاعر عدنان الجميلي