في هدوء الليل قمت
وانتفضت
باحثا
عن معنى روحي
سائلا
عن ذات نفسي
كيف أحيا؟!
هل حياتي ذات معنى
ذات مغزى؟!
في زمان ضاع فيه كل شيء
ضاع فيه الحلم حتى
لم يعد شيء يمنى
فالعصافير تولت
وأغاني الحب بارت
لم تعد تجدي
وولت
( وجميل ) في خنوع
مزق الطرس المحلى
هذه ( ليلى ) تولول
أين قيس؟!
أين قيس؟!
في صحاري البؤس هامت
في حداد من ثياب
وأبوها يتوعد
رافعا سيف( المثنى )
حالفا بالله إني
سوف أقتله وإن
في أستارها يوما
مدلى
يا إلهي كيف أحيا؟!
في زمان
غاب فيه الحق دوما
والبهاليل - فداها النفس-
نامت
بعد أن قامت عواجيز
وشنت
تحاصر كل معنى لحياة
أو لخصب
أو لمبنى
وفتى الفتيان- يحرسه الإله! -
ساهرا في كل ليل
عند رعبوب تثنى
يحرث الجسم المعرى
ناسيا أن الجهاد ليس ثم
عندما الكل تولى
في خضوع ومذلة
يا إلهي كيف أحيا؟!
في زمان فاح فيه ريح عهر
وفساد
ونفاق
يتسلى
من أناس تشبه الناس
وقناع الزيف مكشوفا
تحلى
يا إلهي هل تجرني من زمان؟ !
ليس فيه من نهار
والظلام البؤس خيم الكون
وغطى
والخفافيش تداعب سرب بوم
يتغنى
والجراد البكر يصرخ
أين حظي؟
أين حظي؟
وبخبث
يتلوى
ها هها ها هها !
والعناكيب تغازل ما تبقى من غراب
يتألى
وعواء الذئب موسيقى
تمطى
ونباح الكلب قيثار قميء
يتهدى
وسكون الليل مأوى
يا إلهي أين حبي؟!
ضاع مني
رغم أني
ساكبا للعشق روحي
مقسما أني ولهت
عائشا رغم التمني
رغم بؤس وخضوع
حالما يوما بأني
سأراه عن قريب
بدر ثم يتدنى..
م