عائلة صينية فقيرة تتخذ من حمام عام منزلاً لهم بدلاً من مكوثهم فى الشارع
ماذا تفعل اسرة فقيرة بالكاد تجد قوت يومها ولا تستطيع توفير الايجار الشهرى لاى مسكن فى بكين ؟؟ احتلت هذه الأسرة حمام عام فى اجد شوارع العاصمة الصينية وحولوها الى منزلهم .
اليكم قصة رائعة يتلخص فيها معانى الايثار والمعاناة والتضحية والتفانى والاخلاص ، وتبدأ القصة عندما نزح Liao Xiaoming وزوجته وابنه من قرية الصغيرة النائية ليقدم ويعمل كعامل نظافة فى المراحيض العامة فى العاصمة الصينية ” بكين” ولم يرد العامل البسيط ان يترك ابنه فى القرية فهناك لا يوجد مستوى تعليمى او تثيقفى للطفل الصغير وبالنسبة له ولزوجته فان جل هدفهم فى الحياة توفير افضل تعليم لولدهم ليتمكن عندما يكبر من ان يعمل عمل مرموق ولا يلقى نفس مصير ابوه وامه .
ووقع Liao Xiaoming وزوجته على عقد عمل وبموجب قانون العمل فان فانه يحق لولدهما التعليم فى المدارس مجاناً اى ان حلمهم ممكن ان يتحقق ودون ان يتكبدا اموال طائلة تفوق قدراتهما بمراحل ولكن بموجب قانون الاسكان الصينى يحظر على العاملين النازحين ان يدخلا اولادهما المدرسة فى نفس المدينة التى يقطنون ويعملون بها – اى تعليم مجانى ولكن بعيداً عن مكان العمل والسكن وهنا واجه الوالدان مشكلة عويصة فالعاصمة توفر ارقى مستوى تعليمى وبالمجان ايضاً ولكن اين سيسكنون ؟
وكان الحل فهما لن يتركا ابنهما ولن يستطيعا دفع تكاليف الدراسة او الايجار فى مكان مختلف عن مكان عملهما ولذا سيسكنان فى نفس مكان عملهما وهو الحمام العام المنوط بهما تنظيفه والعناية به طوال اليوم والذى سيتحول الى شقة صغيرة انيقة تضمهما وولدهما .
وحولا علية صغيرة موجودة فوق المراحيض الى مكان للنوم وغرفة المعيشة واخذت الوالدة ” وانج” حمام صغير لا يتعدى مساحته 4*4 متراً الى مطبخها الصغير حيث تطهو وتسخن الماء اللازم للاستحمام .
ويتكلف تاجير غرفة واحدة صغيرة فى العاصمة بكين حوالى 64 $ شهرياً “400 يوان ” وراتبهما معاً لا يتعدى 3000 يوان وبالكاد يكفى مصاريفهما اليومية ومتطلبات الصبى الحياتية ، ورغم ذلك فان ال3 يعيشون حياة سعيدة للغاية ولا يعكر صفو حياتهم اى شئ وينتظرو جميعهم بفروغالصبر انتهاء سنوات التعليم الطويلة ليستلم الصغير -13 عاماً – اول عمل له ويتقاضى راتب حقيقى يكفيه ويساعده على الحياة بكرامة .
تحياتي