بـاسم الثــالــوث الاقــدس
الطلب الأول هو أن ننكر ذاتنا (مر34:8)
لنكران يعني التخلي عن محبة الذات وعن كل ما في هذه الحياة أي التخلي عن كل المتطلبات الجسدية وبالإضافة لها أن نكون محبي للتعب.
والتخلي عن المتطلبات البشرية يعني موت الأنا. بالنهاية نكران الذات يعني التخلي عن كثير من أمور حياتية أرضية للسير في طريق الصليب والآلام.
قدرتنا على نكران ذاتنا تتحدد بمدى كرهنا للخطيئة وبمدى عمل نعمة الله فينا.
الطلب الثاني هو أن يحمل كل منا صليبه “ويحمل صليبه“، وبحمله يعني القبول بكل مصاعب الحياة وتجاربها بفرح و مجاهدين في كل لحظة لطلب نعمة الرب المنقذة، فلم يصعد أحد إلى السماء بسهولة.
كل القديسين حملوا صليبهم الذي أعطاهم إياه الرب سائرين به حتى النهاية ناكرين هذه الحياة وما فيها من أجل المسيح والإنجيل وهذا ما يعني الخلاص:“ومن يهلك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يخلصها” (مر35:8).
الطلب الثالث هو أن نتبع المسيح “ويتبعني” الكثير من اللصوص صلبوا أيضاً، لذلك أراد المسيح القول لا يكفي أن نصلب ذاتنا بل يجب أن نتبعه وهذا يعني أن نطبق وصاياه ونكتسب الفضائل كارهين الخطيئة مطبقين بغيرة وصايا وناموس الرب.
امين