عاشت الام وطفلها الصغير في غرفة متهالكة
في حياة متواضعة يأكلان من الطعام ما تيسر
ويلبسان من الثياب مابلي
ومع ان ظروف الحياة كانت صعبة وطاحنة
الا انهما كانا قانعين بما قسم الله لهما
غير ان اكثر ماكان يزعج الام هو سقوط المطر شتاءا"
فسقف الغرفة متهالك لايلا يمنع تسلل الماء
وكانت هذه السنة تنبيء بمطر غزير
وحين تجمعت االغيوم في الصباح وامتلات اجواء المدينة بالسحب الرمادية الكثيفة
ادركت الام انها ستواجه مع ابنها ليلة لم يشهدها من قبل
صبت السماء سيولهاسيولها على المدينة
واندس الناس في بيوتهم
وانزوت الارملة في زاوية من زوايا الغرفة
ونظر الطفل الى امه نظرة حائرة
واندس في حضنها و لكن ثيابها كانتكانت مبتله بسسبب قطرات المطر التي كانت تصببها
عندها اسرعت الام الى باب الغرفة وخلعته
ووضعته بشكل مائل فوق الزاوية
وضمت ابنها الى حظنها ودموعهاتودموعهاتسيل على خديها ..وهي تقول بصوت حزين لابنها
يابني لاتخف فلبيت رب يحميه!!