النتائج 1 إلى 10 من 10
الموضوع:

تاكسي الانتظار .. قصة قصيرة

الزوار من محركات البحث: 233 المشاهدات : 1919 الردود: 9
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق جديد
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 18 المواضيع: 2
    التقييم: 9
    آخر نشاط: 15/July/2013

    تاكسي الانتظار .. قصة قصيرة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    تاكسي الانتظار




    التقطت كل همومها وحقائبها لتخرج من بيت زوجها ،ولترمي وراءها كل هموم الماضي التعيس ولتتحمل اعباء الحاضر والمستقبل الغامض المجهول.. كانت تواسي نفسها بان ما لديها هو طفلا واحدا لا اكثر ، ثمرة هذه التجربة المريرة .

    في الشارع نادت بصوت حاد _ تاكسي ..تاكسي اووووه تاكسييييييييي) فجاة توقف لها تاكسي وفتح لها السائق بوابة التاكسي فالقت حقائبها بانفعال فتناثرت اغراضها داخل السيارة وخارجها بسب انشغال ذهنها ويديها بطفلها واغراضها .

    قام سائق التاكسي بكل سكينة ووقار بتهدئتها وقال اركبي بسم الله وانا سوف ادخل حقائبك ...

    استسلمت ( نسرين ) لشيء من الراحة وهي تتوسد المقعد ورمت فنرة صمت طويلة كانت تاخذ انفاسها بعمق وتستشعر الام في قلبها فبكت بحرقة كبيرة ، وخرج صوت بكائها من اعماقها الى اذان السائق ، فتالم لحالها والتفت اليها قائلا:



    اذا استمرت حالك هكذا فان عمرك سيكون اقصر مما تتصورين ؟؟

    اجابت ، وهل بقي لي شيء من العمر ، او لي حياة حتى تنتهي .. وما بقي لي من حياتي أصبحت ركااااااااام وانطفيء الامل في حياتي ابدا....

    نظر اليه السائق بعطف فوجد امرأة شاحبة ، وجه متوتر بشدة ، شعرها متناثر ، ولباس لاينم عن التزام ديني ، ولكن وجد عندها بعض القوة التي تنم عن شخصية قوية رغم الانهيار ..



    قال لها الامل في حياة الانسان دائما وابدا موجودا فلولاه لما بقي الناس جميعا في الحياة.

    ردت باستعجال ، انا الامل لدي انتهى وارجو غلق الموضوع فانا لا اطيق نفسي فكيف اطيق الكلام مع ايا كان.



    حسنا سيدتي لك ما تشائين ولكن ممكن ان تقبلي مني هذا الكتااب فهو سيفيدك في حياتك المستقبلية ..

    اخذته على امل ان يقطع الكلام معها ، والقت به في حقيبتها باهمال وساد الصمت ، الى ان وصلت الى بيت اهلها

    نزلت من السيارة ودقت الباب بعنف ، وبمجرد فتح الباب رمت حقائبها في داخل البيت والقت بنفسها بين احضان امها وهي تجهش بالبكاء بحرقة والم كبيرين .

    بعدها صعدت الى غرفتها واوصدت الباب وعلم والدها من خلال ورقة الطلاق التي القتها من يديها اليهم بان حياتها الزوجية قد انتهت .

    لم تخرج من غرفتها الا لامور بسيطة حتى الاكل كانت تاخذه بصورة قليلة جدا .. وبقيت متعزلة تفكر وتنظر بخيالها ذكريات الماضي الجميلة والمريرة والبكاء لايفارقها ..

    مر اسبوعان على حالها ومدت يدها الى حقيبتها لتاخذ منها شيئا فاصطدمت يدها بكتاب سائق التاكسي ..



    لحظة تأمل :



    فوجدت عنوان الكتاب الغريب الذي لم تصادفه في حياتها ، وسرت الى داخل نفسها تساؤلات ماذا يعني عنوان الكتاب ( يا مهدي ادركني) .

    من هذا المهدي وماذا تعني كلمة ادركني ، وهل هو شخص طبيب او عالم نفس اوو ماذا هذه الاسئلة ولدت عندها فضولية القراءة والاطلاع .

    استلقت على سريرها وفتحت اول صفحة من الكتاب فوجدت صورة رجل واقف ،وجهه مغطى بهالة من نور ومادا ذراعيه الى الامام وامامه عبارة ( انا قائم آل محمد ) ثم عبارة اخرى ( يا ايها العالم ان جدي الحسين قتلوه عطشانا ) ، رددت في نفسها ما هذه الاالطلاسم وتساءلت في داخلها من هذا الذي جده الحسين ، ثم من هو الحسين الذي قتل عطشانا ومن قتله وووو.

    استرسلت في الصفحات الأخر فوجدت كلام تاريخي يتحدث عن معركة اسمها واقعة الطف بتفاصيل دقيقة ، فاخذت في قرائتها وإذا بها شيئا فشيئا وجدت نفسها تبكي وتبكي ، وتصيح بالم يالها من قسوة ياله من ظلم يالها من بشاعة انها بربرية ووحشية بلاحدود ، فاذا كان للكبار ذنب فما ذنب ذاك الرضيع ، عجيب هذا انه نفس ظلمي بل هو اشد واقسى .

    كان تحس بشيء وهو اختلاط الامها بالام هذه الواقعة وتحس بالظلم نفسه واخذت تبكي بقوة وهي مرة تبكي على الامها ومرة على الام هذا الرجل المدعو الحسين بن علي .

    بعد البكاء قررت ان تعرف حقيقة هذه الواقعة والاستمرار بالقراءة لان هناك ظلم وقع على ذات الانسان سواءا كان الحسين او هي بذاتها .

    واسترسلت بالقراءة فوصلة الى عنوان جديد لم تالقه من قبل اصطدمت بشخصية جديدة في الواقعة ....





    يتبع لطفا



  2. #2
    صديق جديد



    بداية المنعطف الكبير:




    قرأت اسم زينب ، هي امرأة في وسط الحرب ، قرأت مواقفها ، صلابتها ، كلماتها العظيمة ، حرقتها والامها ، عجيب ما هذه القوة وما سر صلابتها وهي تخوض هذه الخطوب والرزايا ، من اين لها هذه القوة وسط هذه المسؤلية العظمى ...في هذه اللحظة سرت الى نفسها تامل في حالها فسرح خيالها فهجمت عليها الذكريات وانهارت فجأة فاغلقت الكتاب ورمته من يديها واستسلمت لكلمات هي خليط ما بين كلماتها وكلما لتلك المرأة التي اسمها زينب بنت علي.اغمضت عينيها واخذت تتامل في تلكل الكلمات ( كد كيدك واسعى سعيك فوالله لن تمحي ذكرنا ..) ( يابن مرجاانة )( يايزيد) عجيب امرأة منكسرة باخيها واولادها وقومها وهي تتحدى الحاكم والجيش ، عجيب ما هذه القوة الرهيبة .

    يا الهي من هذه المرأة وما سر قوتها ، ان هذه القوة هي التي انا الان بحاجة اليها ورجعت للكتاب مرة اخرى ونست شيئا من حالها واخذت تتابع القراءة بشغف ، تتابع المأساة الكربلائية وتؤكد على مواقف المرأة زينب

    لم تعبأ بالوقت الذي كان يعلن عن الساعة الثالثة صباحا والذي معه انهت الكتاب كاملا ، وعندها شعرت نسرين وهي تتابع قصة بطلة كربلاء زينب بنت علي بقوة غير طبيعية تسري في داخلها انهت تقريبا مشاعرى الضعف عندها والاستسلام للذل والواقع الذي كانت تعيشه ، رددت في نفسها هذه هي الحياة الحقيقية وهذه هي القوة التي يجب ان انالها حتى اعيش الحياة بقوة الامل وبقوة التفاؤل وبقوة الاهداف والمبادئ .

    نامت شيئا من ليلتها وهي بين هم وانين وجراحاتها التي لاتفارقها وبين قوة وبسالة تلك المرأة .

    وفي اثناء نومها رات ظلمة كبيرة تخنقها وبحر من الماء الاسود تسبح فيه وهي تكاد تغرق فيه ومع مرور الوقت تنسحب الى اعماق البحر الاسود واصبحت انفاسها تضيق شيئا فشيئا وما بين صراعها من اجل انقاذ نفسها وانجذابها الى الاسفل ترائت لها من بعيد هالة من نور واقترب منها شيئا فشيئا وإذا بها سيدة تلقي اليها حبلا من نور وقالت لها تعلقي به فهو سر نجاتك الابدي ، والتقطته نسرين واخذت تسحب نفسها من خلاله بقوة حتى وصلت الى الساحل ورمت بنفسها على الارض فوجدت نفسها بعد حين انها وسط ارض خضراء وفيها كل اصناف الازهار والثمرات والالوان الزاهية فتمنت عدم الخروج من تلك الجنة ، وفي الاثناء شعرت بيد وصوت يقول لها استيقظي يا ابنتي فالساعة هي الثانية عشر ظهرا .

    فتحت عينيها فاذا بها امها وابوها حولها وهم يرأفون لحالها فقالت لهم بصوت ثقيل ونعاس ، لماذا ايقضتموني كنت في احلى مكان في الدنيا ، كنت في الجنة ... تعجب والداها وقالوا لها قومي يا ابنتي وكل شيئا فانت أصبحت شاحبة وضعيفة وسوف تموتين ، فسحبوها من الفراش وقامت بغسل وجهها ويديها وو جلست على طاولة الطعام تاكل قليلا وهي مستغرقة في التفكير بذلك الحلم الوردي والعجيب ..


    للقصة تتمة ....
    بس كون عجبتكم ...........تره بعدهي ما خلصصت




    اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين

  3. #3
    صديق جديد

    Rose

    واليكم اخواني المنتظرين القصة في جزئها الثاني ...



    وبعد ان اكملت نسرين الافطار مع والديها ارسلت ابنتها الى المدرسة وبعدها ذهبت الى السوق للتسوق وانهت وقتها بسرعة وكان هناك شيئا في داخلها يناديها بالاسراع ، وبسرعة رجعت الى البيت والى غرفتها ومن ثم اخذت الكتاب مرة اخرى وبدأت بالقراءة مرة اخرى ، وتوقفت عند محطات كثيرة وركزت عليها كثيرا وكان انشدادها الى مواقف السيدة زينب هو اكثر من بقية المواقف وان كانت قد بكت كثيرا على ذلك الرضيع عبدالله ابن الحسين ، لكنها تتفاعل مع قوة زينب ومع بسالة زينب ، ومع شجاعة زينب لان هذه الامور تتناسب معها ومع ما فيها من الم وحرقة ولوعة واخذت بالقراءة وتوقفت عند كلمات ولكن لفت انتباهها كلمة لزينب بين علي بن ابي طالب حيث كانت فيها منكسرة وتنادي بلوعة والم وحرقة حين سقط اخيها الحسين صريعا على رمضاء كربلاء فكانت تنادي بكل الم وانكسار جدها الرسول محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( ياجداه يارسول الله هذا حسين في العراء ....)

    تالمت لهذا كثيرا لهذا النداء واخذت تتواصل بالقراءة من القصة الزينبية الكربلائية الحسينية الى وقت متاخر من الليل فهي تحس بانسجام كبير مع هذه القصة ، واحست بنعاس وتعب فاغلقت الكتاب ونامت وإذا نفس الحلم الذي اتاها في الليلة السابقة تراه ثانية ولكنها في نهاية الحلم كانت تنادي بقوة ومن اعماقها يازينب ، يازينب ، يازينب عندها اتاها نفس النور واليد فاستنقذها ، وعندما استيقظت من النوم كانت جثة هامدة غمرها العرق وتتنفس بصعوبة وبقوة ...

  4. #4
    صديق جديد
    الصوت الالهي يتسلل الى اعماق نسرين






    في هذه الاثناء صدح صوت المؤذن متسللا من نوافذ الغرفة الى اذنيها ذلك الصوت الالهي معلنا لقاء الله ( الله اكبر الله اكبر ، اشهد ان لا اله الا الله ..... اشهد ان محمدا رسول الله ..حي على الصلاة ، حي على الفلاح ...الى اخر فصول الاذان ) كان الجو هادئا تماما والصوت اخاذا فيه سحر غير طبيعي ولاول مرة تشعر بهذا الاحساس انصتت بكل قوة وعندما وصل المؤذن الى قول اشهد ان محمدا رسول الله تذكرت قول زينب بنت علي بن ابي طالب (ياجداه يارسول الله ...) عندها شهقت نسرين نادت ، يالهي من تكون زينب ..؟ وماهي علاقتها بالنبي محمد لتقناديه يا جداه..!!؟؟

    ورجعت الى سريرها متأملة بهذا الكلام وقررت في داخل نفسها ان تبحث عن هذه الحقيقة زينب وعلاقتها واخيها الحسين بن علي مع النبي محمد صلى الله عليه وآله وانتظرت لحين شروق الشمس فعندها لبست ملابسها وبسرعة نزلت الى السوق ودخلت الى احدى المكتبات وسألت صاحبها ، هل تستطيع ان تسدي لي خدمة من فضلك ..؟ رد عليها مدير المكتبة بكل سرور سيدتي بماذا اخدمك ..؟ قالت له اريد كتب عن سيدة اسمها زينب بنت علي بن ابي طالب او عن الحسين بن علي او كربلاء ..

    رد عليها مدير المكتبة وما تفعلين بها ..؟

    قالت اريدها فقط ولم السؤال ..!!؟ قال لها بصراحة اقول لك ان شكلك ووضعك لايتناسب مع هذا الموضوع !!

    رفعت نظرها اليه باستغراب شديد وقالت له :

    وما علاقة وضعي وحالي بهذا الامر ...!!؟

    فرد الرجل عليها بثقة كبيرة : انا من خلال تعاملي وخبرتي وجدت ان كل من يتناول هذه الكتب او يقتنيها يكونون اناسا خاصين وخصوصا النساء منهم فلم اجد امرأة منهم الا وكانت لابسة الحجاب الكامل الذي لايخرج من جسدها شيئا ، بالاضافة الى الالتزام الديني والخلقي ..وارى حالك مغايرا لما هن عليه !! فلهذا استغرب .

    لم تتحمل الامر نسرين وثارت بوجه الرجل ، وقالت بعصبية دعك من هذا الكلام واعطني الكتب ..ظ

    فاشار بيده الى زاوية من المكتبة .

    ذهبت مسرعة واخذت تتصفح اعناوين بلهفة غير مبالية بنظرات مدير المكتبة.

    فراحت العناوين تطرق عينيها المتلهفتين بشوق ..( زينب بنت علي ) ( زينب بطلة كربلاء ) ( العقيلة زينب ) (مأساة الطف ) (الحسين بن علي ) وقرأت عناوين كثيرة ومن هذه العناوين ايضا (المصلح العالمي )

    قامت نسرين بشراء كتابين هما زينب بنت علي ، والمصلح العالمي .

    وبسرعة ذهبت الى بيت اهلها والى الغرفة وبدون ان تغير ملابسها اخذت تقرأ عن زينب بنت علي ومع تواصل القراءة اخذت تتعجب من المعلومات التي تمر عليها لاول مرة في حياتها فوجدت ان هذه المرأة هي حفيدة المصطفى محمد رسول الله وخاتم الانبياء وامها فاطمة الزهراء بنت محمد صلى الله عليه وآله وهي ابنة علي بن ابي طالب رابع الخلفاء الراشدين كما تعلمت من التاريخ . عجيب عجيب عجيب رددتها بقوة واستغراب ودهشة .

    الان علمت مصدر هذه القوة ، وبسبب ثقافتها لم تلتفت بالدرجة الاولى الى مادار في الطف او الحوادث الاسلامية فهي كانت تريد شيئا واحدا تريد ان تتعلم القوة من زينب بنت علي وكانت تردد انا لايعنيني امها او ابوها او حتى جدها . هذا الامر هو كل ما احتاجه . فيجب ان امتلك هذه القوة او على الاقل جزء منها لكي اواصل حياتي بقوة .

    وفتحت الكتاب واسترسلت بالقراءة فوجدت الصفحات الاول تتحدث عن تربية زينب ، وكيف انها تلقت تربيتها الاسرية في بيت امها وابيها ورأت الكتاب يتحدث عن مناقب السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ، وكيف كانت علاقة الزهراء بزوجها علي بن ابي طالب الذي كان مثالا حقيقيا للزوج ،وتذكرت كيف كان زوجها يعاملها ويستغلها ووووو تعجبت كثيرا من هذا البيت تعجبت من اخلاق هذا البيت ومن مبادئ هذا البيت ومن تضحيات هذا البيت ، قرأت ان هذا البيت صام ثلاثة ايام ولم يفطروا الا على الماء وكانوا يتصدقون بالطعام الى فقراء ومساكين واسارى المسلمين حتى انزل الله عزوجل فيهم سورة الدهر ، وحتى اصبح الحسنان كورقة خضراء يتراجفان من شدة الجوع .. اهتزت مشاعر نسرين من كل اعماقها واخذت تنادي بلاشعور ماهذه الاسرة انها ليست اسرة ارضية بل اقسم انها اسرة سماوية الهية جاءت من كوكب غير كوكبنا .

    عندذاك رجعت الى نفسها وشعرت بخطأ قولها انه لايعنيني من يكون جدها او ابيها او امها ، فللاسرة دور كبير في قوة المرأة وثقافتها وصلابتها .

    تغير وجه نسرين وشعرت بشيء مؤيس وهو اذا كان الامر كذلك فكيف ساغتغير وامتلك هذه القوة لانني افتقد هذا الجو الاسري الذي نشأت عليه زينب بنت علي بن ابي طالب...!!؟

    مرت لحظات من التأمل ولكنها تذكرت الرؤية التي رأتها في المنام وكيف ان السيدة زينب ارسلت اليها ذلك الحبل النوري واستنقذتها مما كانت فيه .

    في هذه اللحظة اغلقت الكتاب وسرح فكرها قليلا في الدنيا وإذا بصور زوجها وامر الطلاق تهجم عليها وراحت تتفاعل معها وانهمرت الدموع من عينيها بصورة لا ارادية ، كانت تعيش الما غير طبيعي كانت تشعر بجرح كبير يسري في قلبها لاتتحمله فهي تشعر بانها قد خسرت عمرها وحياتها . كانت قد القت بجسدها على السرير واخذتها الافكار المظلمة وتجذبها نحو غامض المستقبل .



    بداية الانقلاب الشامل :

  5. #5
    صديق جديد

    Rose

    اخواني الاعزاء بس لا اثقلت عليكم .......... بس هاي استراحة حتى نكمل القصة لان هي قصة مؤثرة جدا وهي اول كتاباتي ومنها انطلقت الى عالم كتابة القصة ............. بالمناسبة اذا اي واحد عنده نقد او استفسار او اي اقتراح فالقلب مفتووح له وهذه الوردات لمن يضيف اي مرور





    وان شاء الله اكمل القصة بعد معرفة الاراء ...

  6. #6
    من أهل الدار
    Ekleel Alward
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,354 المواضيع: 67
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 319
    مزاجي: Lasting happiness
    المهنة: فيترجيه
    أكلتي المفضلة: كلشي عدا الباجة
    موبايلي: N8
    آخر نشاط: 15/February/2019
    مقالات المدونة: 1
    جميلة جدا استمر الله معاك ونحن ايضا

  7. #7
    صديق جديد

    Rose

    روعة الماس ... اسعدني مرورك ويسعدني اكثر انها تعجبك .. وتشجيعك هذا يزيدني حماسا للاستمرار ..







  8. #8
    صديق جديد
    بداية الانقلاب الشامل :



    لاحت منها التفاتة الى ابنتها مريم وهي نائمة على السرير بوجهها البريء وقسمات وجهها الطفولية المليئة بكل البراءة والامل والتفاؤل تاملتها كثيرا وبين دموع الاسى وبين قسمات طفلتها ، قالت في نفسها وكأن قوة قد سرت في دمائها وروحها .. يجب ان اعيش بقوة زينب وبهنفوان زينب وبشجاعة زينب لكي اخلق من ابنتي مريم مثالا يقتدي بزينب بنت علي فاكون قد حققت ما اريد واغير وجه حياة ابنتي مريم واجعلها المرأة التي اريد وتفتخر بحياتها وبشخصيتها ، هذه الفكرة انعشت روحها واحيت آمالها وهي تجد في المستقبل هدفا تعيش له وتحيى من اجله .

    هذه الفكرة ارجعتها بقوة الى الكتاب فقرأت حياة زينب بقوة وتركيز فعلمت من هي زينب وما هي مبادئ زينب واخلاقها وعفتها ، فعندها وجدت الجواب للسؤال الذي تبادر الى ذهنها ، من اين لزينب هذه القوة في مواجهة اعتى الصعاب .

    في هذه اللحظات من التأمل والتفكير والقرأءة تذكرت كلمات ذلك الرجل مدير المكتبة ، وكيف قال لها ( وما انت وما علاقتكك بزينب وبهذه المواضيع ..هذه الكلمات ترددت على تفكيرها كثيرا مثل صدى يتردد بين الجدران .

    عندها قامت من السرير وذهبت الى المرآة فنظرت الى حالها فوجدت شعرها المنثور ووجه مشحوب ، كدرته زينة دنيوية بائسة لم تغني لها شيئا ، رأت ملابسها الضيقة ...ووو لاول مرة في حياتها تنظر الى نفسها بهذه النظرة البائسة ، وقارنت بين نظرتها من قبل وكيف تفتخر بلباسها وزينتها وبين هذه النظرة خصوصا وهي تتذكر عفة زينب عندما كانت تخرج في الليل لزيارة قبر امها فاصابها الخجل ، ورددت في نفسها عجيب ما يحصل لي عجيب ، فتاتيها الرؤية المنامية لترد الجواب انه انقلاب على الذات .

    رجعت الى نفسها وقالت كيف البس مثل لباس زينب بنت علي او مثل النساء اللاتي وصفهن مدير المكتبة.. واين اجد مثل هذه الملابس ...؟؟


    ونهاية القصة في الجزء اللاحق.

  9. #9
    صديق جديد
    وها قد وصلنا الى نهاية قصة تاكسي الانتظار وبفضل الله ننزل الجزء الاخير الجزء الثالث من قصة تاكسي الانتظار



    تذكرت نسرين انها يوما كانت تقلب القنوات الفضائية في التلفاز ،وانتقلت الى فضائية من فضائيات الشيعة ورأت الشيعة في عزاء شهر محرم وكيف يبكون بحرقة ، ويضربون على صدورهم ، ومن ضمن هذه المشاهد نساء متشحات بالسواد بحيث كان لباس هؤلاء النسوة يغطي كامل ابدانهن ولم يظهر منهن الا الوجه والكفين ، وتذكرت نسرين كيف كانت تضحك من هذا المشهد وكانت تخاطب زوجها بكلمات تنم عن السخرية والاستهزاء فاخذتها لحظة من التأمل وقالت في نفسها اذن هكذا هو لباس نسوة زينب ، هكذا هن يقتدين بزينب بنت علي ، رحماك ربي اذا كانت هؤلاء النسوة بهكذا حشمة ووقار فما تكون عفة زينب ووقارها ، وهيئتها .

    رددت في نفسها ما احمقني ، وما اغباني ، وما الغفلة التي كنت فيها حتى كنت اضحك منهن ..وانطلقت نسرين بكل لهفة الى التلفاز ، واخذت الرمونت كنترول واخذت تقلب المحطات الفضائية ومن خلال بحثها وجدت فضائية شيعية ، اخذت تتأمل في تلك المرأة المديرة لبرنامج حواري نسوي ، تسمرت عينيها حول لباس هذه المرأة وحجابها ، وانصتت بكل كيانها الى الحوار وكانها تسمع حوارا من غير كوكب الارض فدخلت كل كلماتهن الى قلبها ، وكان الحديث في جزء منه يتناول الحجاب الظاهري والحجاب الباطني وكيف ان الاستاذة تؤكد على الحجاب الباطني المعنوي ....قالت نسرين اذن هذا هو لباس نسوة زينب وهذا هو حجابهن كانت الكلمات تخرج من قلبها والدموع تنهمر من عينيها وهي تتذكر زينب التي اخذت كل تفكيرها ..



    احست نسرين بغليان في نفسها .. بركان يريد ان يثور ويحرق كل تلك الاهات وكل ذلك الضعف المقيت وشعرت بقوة رهيبة تتسلل الى كيانها وذاتها لم نألفها من قبل ، وقررت في نفسها ان يكون لباسها في المستقبل هو لباس زينب وحجابها حجاب زينب ، وعفتها عفة زينب ، وقوتها قوة زينب ..

    رددت في داخلها يجب ان انتقل من ماض تعيس الى مستقبل فيه هدف كبير ، واريد ان انتقل من امرأة ضائعة وسط ركام السنين الى امرأة حديدية تسير نحو هدف حقيقي ... شعرت نسرين بان اعماقها تريد ان تتفجر بركانا .



    في اليوم التالي ذهبت نسرين الى سوق الملابس ، ولكنها تفاجئت بان اغلب الملابس هي على الموضة الحديثة واخذت تبحث وتبحث الى ان اهتدت الى دكان رأت فيه حجابات للشعر وملابس فضفاضة ولكنها لم تر تلك العباءة السوداء التي كن يرتدينها النسوة الشيعيات ، فاخذت تقلب الملابس فاشترت حجابا اسودا وملابس فضفاضة ، وفي طريقها مرت على احد الصاغة وقالت له :

    سيدي هل تستطيع ان تصنع لي برووش من فضة ..؟ فرد عليها الصائغ بكل سرور ولكن سيدتي بأي نقشة تريدينها ..؟

    ردت نسرين بسرعة : باسم زينب ويكون له بريقا اخاذا وبحجم كبير بحيث يرى من بعيد .

    فرد عليها الصائغ بكل سرور سيدتي ، سيكون جاهزا بعد يومين ، فاعطته النقود وخرجت من الدكان مسرعة الى بيتها .

    ركبت التاكسي .. وهي تفكر وتردد في نفسها ياترى ما سيكون شكلي بهذه الملابس الجديدة ..؟ وما سيكون رد فعل والدي واسرتي على هذا الامر ..؟ وكيف ساخرج بهن الى الخارج ..؟ قالت بكل اصرار كل هذا لايعنيني فانا قررت التحول والجميع لاشأن لهم بشؤوني الشخصية فهم لايصنعون شخصيتي ، بل كفى ما ضاعت من سنين عمري ، وكفى ان يصنع الاخرين شخصيتي وذاتي ، انتبهت نسرين على صوت السائق وهو يقول لها سيدتي ها قد وصلنا .

    نزلت نسرين من السيارة ودخلت بيتها ومباشرة الى غرفتها ، واخذت تتأمل نلك الملابس فارتدها ولبست الحجاب وادارت جسدها الى المرآة فاذا هي تشهق من كل ذاتها .

    يا الهي من هذه المرأة ، انها انسانة اخرى لم ارها من قبل ، ارى الوقار ، ارى العفة ، ارى القوة ، يا الهي اني ارى في نفسي زينب بنت علي ، فانهمرت دموعها كالميزاب وهي ما بين الابتسامة الوالفرحة والسرور ومابين الدموع ، لا اصدق نفسي ، وبعد ان هدأت نفسها من هذه العاطفة شعرت بقوة عجيبة واحترام كبير لذاتها وقررت الخروج للمواجهة .

    نزلت نسرين بكل هدوء وقوة من السلم فوجدت والداها واخواتها جالسون فسلمت عليهم بالسلام عليكم ، فنظروا اليها فتسمرت عيونهم بكل دهشة واستغراب !!!!!

    وصاحوا باجمعهم نسرين ما هذه الملابس ..، وماذا فعلت بنفسك .. وووووووووووانهمرت عليها الاسئلة والتوبيخ .

    ردت نسرين بكل ثقة واطمئنان بانها قررت التحول الى حياة اخرى ، فقامت تشرح لهم كل الذي جرى لها وبعد حوار ساخن قالت لهم ان هذه حياتي وانا حرة فيها اختار ما اشاء والبس ما اشاء وامتلك فكر ما اشاء ولكم علي ان لا اخرج عما يسيء اليكم ابدا .



    رد الاب لك شأنك ابنتي ونحن لانلزمك بشيء ولكن عليك ان تفكري بمستقبلك جيدا ، مرت لحظات من الصمت وبعدها قامت نسرين فذهبت الى غرفتها وسط دهشة الجميع واستغرابهم .



  10. #10
    صديق جديد
    نسرين والامام المهدي عليه السلام:



    بعد ان استراحت من التفكير قليلا ، راحت تبحث نسرين عن الكتاب الثاني الذي اشترته من المكتبة بعنوان

    ( المصلح العالمي) فوجدته واخذت تقرأ فيه ، فاذا به يتحدث عن رجل الهي من نسل محمد المصطفى صلى الله عليه وآله ومن بيت فاطمة وعلي موجودا بين الناس يساعدهم في اوقات شدتهم ولايتخلى عنهم ، ولولا وجوده لكانت الارض جحيما لايطاق ، وفي المستقبل يخرج لينقذهم من كل الوان الفساد والظلم ، وهو يعيش مع الناس ولكنه غير معلوم الهوية وممكن ان يلتقي به الناس في بعض الاحيان .

    عجيب ما هذا الكلام الذي هو اقرب للخيال منه الى الحقيقة .. ولماذا لم اطلع عليه فيما درسناه من التاريخ الإسلامي ، ولماذا يتفرد به هؤلاء الناس دون غيرهم .. اذن يجب ان اكتشف حقيقة الامر ..

    اخذت تقرأ صفحات الكتاب بشوق للوصول الى الحقيقة ، فقرأت كل اقوال النبي محمد صلى الله عليه وآله ومن ثم عرض الكتاب اراء العلماء المسلمين به ، وقرأت قصة ولادته وقصة امه السيدة نرجس وما هي قصتها .

    عجيب عجيب وألاف من العجب ما يرد علي .

    اذن هو حقيقة واقعية !!! ولكن لماذا هي مخفية عن الناس ، ومن الذي يريد اخفائها وما غرضه ، وما لهؤلاء الناس الذين يدورون حولي لم يذكروا لي شيئا عنه ، اسرتي ، ابي ، امي ، زوجي ، مجتمعي ...

    قررت نسرين معرفة الحقيقة ، ففكرت ان تبحث عمن يساعدها في البحث عن هذه الحقيقة الضائعة . فقامت بالبحث عن انسان شيعي رجل او امرأة ،

    رددت في نفسها يارتى اين اجد هذا الانسان ، فلاحت لها فكرة الانترنيت والدخول الى موقع شيعي للتزود والتعرف اكثر ، عند دخولها شاهدت اسماء فاطمة ، زينب ، نرجس ، علي ، حسين ، جعفر زززفسجلت باسم زينب ، واخذت تتصفح المنتدى وتقرأ المواضيع ولمدة اشهر عرفت خلالها حقائق كثيرة ومشوقة وعجيبة وتعرفت على صديقات كثيرات وسألت احداهن كيف ازيد من معرفتي عن المهدي عليه السلام فقالت لها هناك موقع اسمه مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام ومنتداه وهو كفيل بان يعطيك كل شيء عنه من اسئلة واستفسارات .

    فدخلت نسرين وسجلت لدى المركز والمنتدى ورأت كل تلك المواضيع والحوارات وواخذت تقرأ بشغف تلك اللقاءات للناس والعلماء مع الامام المهدي عليه السلام وكيف كانوا هؤلاء الناس يزدادون قوة بعد اللقاء .

    وقرأت ان كل من يقع في مشكلة كبيرة ولايستطيع الخروج منها فما عليه الا ان يقول باخلاص يا مهدي ادركني فتاتيه الاستغاثة من حضرة الامام وتحل كل مشاكله .



    قرأت ان المهدي عليه السلام سيحقق الهدف الالهي ويحقق حلم الانبياء ، في ايجاد دولة عالمية فيها كل مظاهر العدل والمساواة ، وترتقي البشرية الى اوج كمالاتها ، تسرب هذا الامل الى نفسها فعاشته بكل وجدانها وراحت دموعها تتساقط وهي تنادي يا مهدي ادركنا. بكل عفوية وبلاشعور .



    نسرين مديرة مركز الامام المهدي الثقافي :




    بعد اشهر خرجت نسرين التي ابدلت اسمها في الدوائر الحكومية الى زينب ، الى مركز الامام المهدي الذي اسسته مع بعض النسوة في بلدتها ، بهياتها الزينبية ومعها ابنتها مريم وهي لابسة الملابس الزينبية والحجاب الزينبي ، وكان البروش يلمع من بعيد مشعا باسم زينب كانت جدا متفائلة ، مشرقة ، واثقة من كل خطوة تخطوها ، وبعد ان وصلت الى المركز توجهت الى قسم اعداد المبلغات المهدويات ،فصعدت الى منصة المحاضرة ،
    وافتتحت الكلام ببسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على محمد وآل محمد ، وتعجيل الفرج لقائم آل محمد ومن ثم استرسلت بالكلام ومن بين كلماتها :


    لقد وجدت زينب بنت علي عليها وعلى ابيها السلام في معركتي مع ذاتي فكانت ناصرتي على ذاتي ، ووجدت زينب بنت علي عليهما السلام في مواجهتي مع اسرتي فكانت ناصرتي ، ووجدت زينب بنت علي عليهما السلام في معركتي مع مجتمعي فكانت ناصرتي ، فماذا تريد المرأة من نعمة كبيرة اكبر من نعمة زينب بنت علي عليهما السلام ، ان زينب بنت علي هي ثمرة اسرة وبيت عاش فيه رجل اسمه علي وامرأة اسمها فاطمة وكانا برعاية محمد النبي الحبيب الى الله صلى الله عليه وآله ..... ثم رددت عبارة الهبت قلوب الحاضرات :



    ان امرأة مثل زينب تمهد لمهدي آل محمد يقينا سيكون حليفه النصر الالهي المؤزر وان من كانت مناصرته زينب لن يكون مخذولا ابدا ، فلنحيي زينب بنت علي الثائرة العلوية التي احيت قلوبنا ونفوسنا وارواحنا وعقولنا بأن نعاهدها وان نحمل لواء التمهيد لمهدي آل محمد ونثلج قلب زينب بنت علي بالعمل الدؤوب من اجل تعجيل ظهور مهدي آل محمد ونبارك لقلوبنا بالصلاة على محمد وآل محمد والسلام عليكن يا حاملات لواء محمد وآل محمد )

    فاخذت القاعة تلتهب بالصلاة على محمد وآل محمد والدموع تجري مع دعاء الفرج

    ( اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك علييه وعلى أبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ، حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك ياارحم الراحمين )




    خرجت زينب (نسرين) من المركز فوجدت امامها سائق التاكسي الذي التقاها اول مرة فقال لها السلام عليك كيف حالك ؟؟ اراك بخير ؟؟

    ردت زينب (نسرين) انا بالف خير بفضل كتابك (ادركني يا مهدي) فقام بايصالها الى البيت وكان بينهما حديثا دافئا شرحت فيه كل ما جرى لها ، وهو يقول لها اعلم بذلك وهي لاتشعر ،

    قالت زينب الحقيقة ان الفضل يعود لك ولكتابك
    ( يا مهدي ادركني ) وارجو من حضرتك ان تعدني بان اتعرف عليك اكثر !!؟


    فهز رأسه بكل هدوء وسكينة وباتسامة اشرق لها وجه النهار ، وبينما انشغلت زينب (نسرين ) مع ابنتها مريم كان تاكسي الانتظار قد انطلق تاركا لها ورقة في وسطها كلمات تشع وسط ذهول زينب وحيرتها وتساقط دموعها واندهاش قلبها :



    (اذا ضاقت بك الايام واشتدت بكل المصائب فما عليك الا تنادي بكل اخلاص يامهدي ادركني )




    اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال