لمن فوق المتنبي
شعرك ذو سن لبنية
ما ذاق نسيم البريّة
ما عشي بمرواح المرعى
أو سام المصباحَ طُلِيَّهْ
ما بات على نار المغنى
والليلُ ببرد الشتويّة
أن كان على فعلن فعلن
تحسبه شعرا أو خِيّة
لولا من جاز بك المأوى
وحباك صفرت من الميَّة
فعلام تقول تقول كما
عزف الهنديُّ لذي الحيَّة
ما غنى حركها وغدت
شرهى لتشاكه محكيّه
ياشاعر قومٍ تحسبهُ
رب الإشعار وموحيَّهْ
لن يكبر بالشعر المغنى
بجهالتك الموسيقية
هل أذنك ذالت عن ومق
فترى غضبتك المضريّة
ما أنت سوى أنف أُدِمَتْ
صبوها فأتوا لحطيّة
أن يرفع فيهم مفخرة
من بعد طعام بعشِيّة
فيقال لهم وعسى جازوا
عن شرٍّ بهمُ وبليّة
لكن هيهاتَ وأيهاتِ
فبكم ملزوم الدونيّة
لا تقرب من حرفي حتى
تدرك ما معنى الحريّة
وعليه فلا تجعر يوما
من شعرك جعر الطوسية
العالوق الغالبي