يا صغيرتي اتكأي على احلام الطفولة
دميتك الصغيرة
وجدار البشر الاصم
لن يغدرك الجدار
ولا العاب الصغار
حدقي في الافق الممتد فينا
شهبا ترمينا
ومن انفسنا النار
يا طفلتي عيشي مع الطفولة باصرار
سيتبقين وسيرحل الدمار
وستشاء الاقدار
وكذا الجدار
يا طفلتي توأمك دمية
وتوام الحاكم البوار
مات الضمير
وتلوثت فينا الافكار
ووجهك البريء قمر بيننا دار
يضيء عتمة الاحرار
يصبغنا بالوان زاهية
ويداعب الصغار
فتهنتز الدمى
وتورق الاشجار
يا صغيرتي خلفك ستنبت الازهار
طحالب خصراء تمتد في عمق الجدار
لترسم بشائر النصر
وتحلق روحها باصرار
لك المستقبل الواعد رغم الدمار
ولممالك العهر البوار
كل معالمها يوما ستنهار
وتعود البسمة الى محياك
الى قبور من رحلوا
تحوم الارواح مع الاقدار
مع افلال النور
مع حفنات البدور
لتسطع الاقمار
وتولد دولة من رحم الاحتضار
محمود جميل شواهنة...