أعْلَنتُ في هذي العيون ِ هَزيمَتي ..
مُستَسلِمَاً في رمشِهــَا الذَبّــــاحِ ..
وَ أنَا الَذي مَا حَفَّ غمدٌ سَيفَهُ ..
وَ بَسَالَتي خُطّتْ عَلَى الألواحِ ..
أمسَيتُ بَينَ جفونِهَا كَضَحيّةٍ ..
مَأسـورةٍ بلواحــظٍ كَرِمَـــاحِ ..
فَتّاكةٌ تلك العيونُ وَ سِرّهَــا ..
بِجَرَاءَةِ التَحديقِ وَ الإفصـاحِ ..
عَينٌ إذَا نَظرتْ تَفكّ طَلاسِماً ..
وَ تبثُ ألغــَازَا بغيــرِ بَــواحِ ..
أوّاه كيفَ لِمثلِهَا، يا بَطشَهَا ..
أن تهزمَ الشُجعانَ دونَ سِلاحِ ..
كالسمِّ حينَ سَرَتْ بنبضِ حُشاشَتي ..
وَ تَوَغّلتْ في أضلعي وَ جِرَاحي ..
فَتَغَيّرَتْ نَحوَ التَولّعِ وجهَتي ..
ألفيتُني أمضي بعكسِ رِيَاحي ..
سَامَحتُهاً جَهرَاً وَ لَسْتُ مُطَالِباً ..
أهلي بِثأرِ تَظلّــمي وَ نُوَاحـي ..
إنْ كانَ سَفّاحي الرموشُ ، فَهيتَ لي ..
يَا مَرْحبَـاً بالموتِ وَ السَفَــاحِ ..
م