كيفية تربية الهدهد
تعرف على الطريقة المثالية في تربية الهدهد من خلال مقال اليوم على موقع موسوعة، فالهدهد من الحيوانات التي وُردت ذكرها في القرآن الكريم، وتحديداً في الآية العشرين من سورة النمل، حيث قال المولى سبحانه في قصة سيدنا سليمان، “وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ”، وهنا كان هدهد سيدنا سُليمان عليه السلام يأتيه بالخبر اليقين من سبأ، حيث ذكر له أن هناك أقوام يعبدون إله آخر غير الله الواحد القهار، ومنها بدأت دعوة سيدنا سليمان لقوم سبأ، وبالفعل حدثت الهداية، فكان للهدهد دور مميز، ولا يُمكن إنكاره، فهيا بنا نتعرف عليه وعلى طريقة تربيته، فتابعونا.
تربية الهدهد The Hoopoe
- من أجمل أنواع الطيور التي يلتفت إلى جمالها الكثير من الأشخاص، فهو يمتلك عُرف مميز، أشبه بالتاج الموضوع على رأسه.
- هذا إلى جانب ألوانه الجميلة التي يزداد جمالها، كلما فرد جناحه وأطلقه للعنان.
- بالإضافة إلى منقار رفيع وطويل يلتقط به العديد طعامه من الأرض.
- يُفضل الهدهد دائماً أن يتخذ من الأشجار العالية مساكن له.
- كما أنه من أنواع الطيور التي تُفضل التنقل الدائم من شجرة إلى أخرى من أجل البحث عن الطعام.
- على الرغم من عدم وجود أي فروق واضحة في الشكل الظاهري بين ذكر الهدهد، وأنثاه، إلا أننا يُمكننا أن نلاحظ وجود اختلافات في الحجم، فالذكر له حجم أكبر من الأنثى.
أكل الهدهد
- يُعد الهدهد صديق الفلاح، فغذاؤه الأساسي هو الدود، النمل، الجراد واليرقات.
- هذا بالإضافة إلى بعض أنواع اللافقاريات، والسحالي.
- لذا فيعمل على تخليص الأراضي الزراعية من الكثير من الآفات والحشرات الضارة.
- كما يتناول الهدهد حبات التوت، العنب، والحبوب.
تكاثر الهدهد
- تُعد الفترة بين شهري 5، 6 هي موسم التزاوج الأساسي بالنسبة لطائر الهدهد.
- الذي يعمل على بناء العديد من الفخوخ في منحنيات الأشجار، ليضع بها بيضه.
- وفي الغالب تبيض الأنثى ما يقرب من 9 بيضات، وتقضي الأيام الأولى في رعايتهم والعناية بشؤونهم.
- ثم يتمكنوا من الخروج بأنفسهم من العش، بعد حوالي شهر من فقس البيض.
- وفي الغالب تضع الأنثى مرة أو مرتين فقط في العام الواحد.
وجود الهدهد في المنزل
- على الرغم من اعتقاد البعض بأن الهدهد لا يُمكننا أن نقوم بتربيته في المنزل، وذلك لأنه سرعان ما يموت.
- إلا أننا إذا تأملنا القرآن الكريم، سنجد أن الهدهد كان من الطيور التي يقتنيها سيدنا سُليمان عليه السلام.
- وتربية في المنازل واردة، إلا أنها تحتاج قدر عالي من العناية والاهتمام.
- فلابد من توافر الغذاء المناسب للهدهد، ومنه كما ذكرنا سابقاً، الدود والجراد والنمل.
- كما لابد من توفير البيئة المناسبة لهذا الهدهد حتى يألف المكان، ويُفضل العيش به.
- وعندها تتمكن من الاستمتاع بتغريد هذا الكائن اللطيف، في صباح كل يوم، وخاصة في فصل الربيع.
- ولكنك ستُلاحظ عدم رغبة الهدهد في تنظيف أعشاشه إطلاقاً، كما أنه يحمي صغاره من خلال سائل كريه الرائحة يُنفر الأعداء.
فوائد تربية الهدهد
هناك العديد من الفوائد التي يُمكنك أن تحصل عليها، عند تربية الهدهد في المنزل:
- فشكله الجميل، وألوانه الرائعة تبعث في النفس الشعور بالسعادة العارمة.
- من خلاله يُمكنك أن تتعلم الروح السامية، والعلو، والكبرياء.
- تستمتع بصوته المغرد في صباح كل يوم، مما يبعث في نفسك طاقة إيجابية عالية.
- هذا بالإضافة إلى أن من خلاله يتم تصنيع العديد من الوصفات الطبية العلاجية في المغرب، وعلى الرغم من عدم وجود أي إثبات علمي يُؤكد قدرتها في العلاج، إلا أنها من الموروثات الشعبية.
- يُخلص المنزل من الحشرات والآفات الضارة، حيث أنه يتغذى عليها.
- وعلى الرغم من تجريم صيده، إلا أن البعض يخترقون هذا الأمر، ويقومون بصيده، من أجل استخدام الطاقة المغناطيسية الموجودة في عظامه، في بعض الأعمال الروحانية.
الهدهد في القرآن
- جاءت قصة الهدهد مع سيدنا سُليمان في سورة النمل، حيث أنعم المولى سبحانه على سيدنا سُليمان، بملك عظيم، كما علمه لغة الطيور والحيوانات، وكان من بينهم الهدهد.
- وفي يوم من الأيام لاحظ غياب الهدهد عن مكانه، فتوعد له إن لم يأتيه بخبر يقين سيقتله. “وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ، لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ”.
- وسرعان ما عاد الهدهد إلى سيدنا سُليمان بالخبر اليقين، إذ أخبره أن هناك قوم يخضعون يحكم ملكة تُسمى بلقيس، وهم يعبدون الشمس، ولا يعبدون الله عز وجل. “إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ،وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ”.
- فأرسله سُليمان عليه السلام، بكتاب إلى بلقيس من أجل هداية قوم سبأ. “اذْهَب بِّكِتَابِي هَٰذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ، قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ، إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ”.
- ولكن الملكة بلقيس أرسلت هدية إلى سيدنا سُليمان لخوفها الشديد من الملوك وما يفعلوه في البلاد، وعندما رفضها عليه السلام، آمنت هي وقومها بالله عز وجل. “قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ، وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ”.
- كما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن قتل الهدهد، رُبما بسبب ذكره في القرآن الكريم، أو لأنه من الطيور التي كانت سبب في هداية قوم سبأ الذين كانوا يعبدون الشمس من دون الله.
- وتم تجريم قتله في الكثير من دول العالم، لما يُحدثه هذا الطائر من توازن كبير في الطبيعة.
الهدهد من أنواع الطيور التي يتفاءل برؤيتها العديد من الأشخاص، وتربتها في المنازل ليست بمستحيلة، إلا أنها شاقة، فإن كنت غير جدير بها لا تُجازف بتربيته.