ع كولت الخليج ياحي الله من يانة نورت وسامنا
ذات فراتٍ ، كنتُ أنظرُ في عينيِها بذهول، أفتشُ بين رموشها عن موالٍ يتعثر بين دمعةٍ وآه ... وها حبيبي ، أفكرُ كيف سيكون شكل هذا الموال ، ولأي مقامات الوجع ينتمي وبأي طورٍ مجروح سيصدح ، ومن بعيدٍ كنّا نستمع لثملٍ سومري ما ، يغني ( حبيبي حبيبي أگعد حبيبي ، طر الفجر أگعد حبيبي ، بچفاك عدمن ودعتني ، خايب ولك دگعد ) ، ابتسمت بطريقةٍ لم يخلقها الله بعد ، فهي خاصة لها وحدها تقدس اسمها ، ضحك الفرات على ذهولي وارتجافي وحيرتي ، كان الهواء الذي يمر على شفتيها ، كفيل بأن يُسكر كل مخلوقات الله ، أجلسُ بقربِها كتمثال لمهزومٍ أصم ، مكتفياً بطرد النحل عن شفتها السُفلى ، حاولتُ أن أنطق حاولت وحاولت وحاولت ، وبعد عناء نطقتُ بحياء : " أنا أرد ألوگ لحمد مالوگ أنا لغيره " غابت عني ورحلت بعيدا جدا عن روحي ، وعن ملحي وسواديني وذهولي ، وبعد غيابها غبتُ أنا عني ومازلت لا أعرفني ، لا أعرف إلا ( ياحمد طلعوا دغش والعشگ چذابي )
رحلة صوفية مع الخالد الراحل محمد رضا شجريان ، وقصيدة ألم الفراق لفريد الدين العطار ، وبالتأكيد على مقام الدشت .