حِينَمَا داعبت صِغَار النوارس
رموش الْبَنَفْسَج
جَفَّت بِحَار الْفَرَاشَات
بِهُدُوء مَرْمَرِي
حِينِهَا هفهفت أَجْنِحَةٌ الْمَلَائِكَة
بيومٍ جَدِيد
يَوْم خالٍ مِن انكساراتي الْمُمْتَدَّة.
مِنْ دَمْعٍ الْفُرَات لآخر
موالٍ جنوبي يَحْتَضِر
مِن خيباتي الَّتِي صارت كظلي
وَالشَّوَارِع الْمُظْلِمَة الَّتِي مِلْت خُطَاي
خُطَاي الَّتِي تُؤَدِّي دَائِمًا
دَائِمًا . . . .
إلَى الْمَجْهُولِ
يَا أَنْت
يَا رؤاي
يَا كُلّ مَسافات الْحَقِيقَة
يَا عَرْشَ بِلْقِيسَ
الَّذِي أورثني بَهْجَة التَّصَوُّف
وَالتَّهَجُّد لَحْظَة خُشُوع الْقُبل
أَيُّ سَمَاءٍ تقودني إلَيْك
وَكُلُّهَا تُؤَدِّي إلَى عَيْنَيْك
يَا أَوَّلُ مَنْ عَلِّمْنِي الْتِصَاق الشَّفَتَيْن
شفتاك اللَّتَان
هزمتني ( بنصرٍ حَزِينٌ )
لَمْ تَكُنْ غَايَتِي النَّصْر
أَرَدْتُ أَنْ أحرر الْعَالَمِ مِنْ خيباته
وشفتي مِن جَفَافهم الْمُزْمِن
لِذَلِك
سأكمل مَا تَبَقَّى مِنْ صَلَاةِ الدِّفْء
دِفْء أذرعك الَّتِي أنهكتني
بشتاءٍ لَذِيذٌ
كَيْف انْهَزَمَت راياتي السومرية
فِي حَرْبِ ذراعك الغضّ
يارائحة النَّارِنْج
وَطَعْم العمارة
هزي بروحي
أساقط
عشقاً طَرِيًّا