كلنا يا ميوو كلنا
Mood
بالتوفيق والنجاح
لا تدعي الفرح.. فالجنوب الذي جفَ في عينيك يفضحك
،
هل صدّقتي الآن
إنّ الذين يذهبونَ إلى الحربِ لا يعودونَ حتّى وإن عادوا..
كنتُ أريدُ العودةَ إليكِ ِ
قاتلتُ عشراتِ الحروب
وفي كلّ حربٍ
أهدي لسواتِرها هبةَ من سنواتي
وأن طمعت رميتُ بقايا جسدي الفائضَ
ما حاجتي بجسدٍ فائض
مادام حبّكِ مُخبأ في قلبي
أردتُ الرجوعَ إليكَ
لكنّني لم أكُ أملكُ قلبّاً
يُجيد قراءة البوصلة ليدلّنِي عليكِ
على وحشتكِ.. وفراشكِ البارد
نافذتكِ الفارغةِ التي هجرتها عصافيري
ورسائلُ الحجارةِ
لم يكُ لديّ قلب ٌ
فقد أختطفته شظيةٌ عاهرة
الشظايا ياحبيبتي بناتُ الحربِ العاهراتُ
يعرفنّ الطريق إلى قلوبِ العاشقين
بلا خرائطَ
لم أخشَ على قلبي في تلك اللحظة
بقدر خشيتي على حبّكِ أن يتسرب
من خلال ثقبِ الشظية
وأذهبُ إلى اللا أين وأنتِ خارجَ قلبي
كيف أعيش بدونكِ
وكيف أموت وأنتِ خارجُ قلبي
معادلةٌ جعلتني أرتجف عشقاً
أردتُ الرجوع إلى أحضانِكِ لقبلاتِنا
البريئة تحت سنابلِ العنبرِ الذي يضحكُِ
كلّما هممتُ بتقبيل شفتيك
يااااه كم أشتهي الآن شفتكِ السفلى
كنتِ تتدلعينَ مثل سنبلةٍ طريةٍ
وتتحولينَ لفراشة ٍ تارة وإلى خضيرة* تارةً أخرى
حينها تكتبينَ برضابكِ المقدس على صدري:
"يمنعُ اللمسُ يا أسمراني"
هل تذكرينَ حينما كنّا نهربُ من أعينِ الحراسِ
والسُكارى في الدرابين الضيقة لساعاتٍ
طويلة نبحث عن ملاذٍ بين برحيتين
حتى أسمعُكِ تغنين بحشرجة جنوبية: " أنا أرد ألوك له مالوك أنا لغيره"
بعدها نعودُ لمنازلِنا لنحلمُ ببعضِنا
ونكتبُ لبعضِنا ونعشقُ بعضنا أكثرَ
الحربُ باردةٌ يا سيدة العنبر
وحضُنك نار الله المتقدةُ
تأخرَ الوقت جداً للصعودِ إليه
سأذهبُ الآن يا عنبرتي وأمَ روحي
إلى الهـــناك
حيثُ يرقدُ العشاق أمثالي
نسيتُ أنّ أقول لك :
كم أُحبكِ وأكرهُ الحربَ
أنَ العواطف الآدميه هيَ هبه من أسلافنا الحيوانات أما القسوه هي هبه قد منحتها البشريه لنفسها
Hannibal
أنا حزين يالله
أشبه كثيراً أمي الناصرية
أشبهها في الملح
في الجرح
في الأماني الميتة
أشبهها جداً في ( الولچ يمّه )
ودموعها الجافة
فلناصرية لاتبكي
مثل باقي الفراشات
منذُ صباحات الوطن الباهتة
أوزعُ الخيبات في الأسواق
وعلى المقابر وصور الشهداء
على أن تأتي البلاد بصبحٍ آخر
أو خيبة أخرى
أو حريق آخر
أنا حزين يالله
ولفرط حزني
أضحك بوجوه المارّة
أضحك كلّما سمعت
"للناصرية أبو چناغ أخذني وياك للناصرية " أضحك وأضحك وأضحك
لكنني حزين يالله !
،
اشتياق ل Stanger Things
،