"على المرء أن يعبر بصدق عما يريد وذلك عبر اختياراته اليومية البسيطة، أن يختار بصدق تام من تلقاء ذاته ما الذي يرغب في أن يقوم به لا أن يفعل ذلك لمجرد أنه متأثر بشخص أو آخر أو يكون منقاداً لرغبة الآخرين"
سورين كيركيجارد
"على المرء أن يعبر بصدق عما يريد وذلك عبر اختياراته اليومية البسيطة، أن يختار بصدق تام من تلقاء ذاته ما الذي يرغب في أن يقوم به لا أن يفعل ذلك لمجرد أنه متأثر بشخص أو آخر أو يكون منقاداً لرغبة الآخرين"
سورين كيركيجارد
كيف لنا أن نصمد ونحافظ على براءة أرواحنا ، أمام هذا القبح الذي يحيطنا من كل حدّب وصوب
،
،
♡
،
ثلج حبك على ناري
♡
كوني على يقين يا ميلينا انني املك القدرة على الرد ، لكن الذخيرة ثمينة والهدف رخيص
كافكا
،
،
لا عطر للوردات الحديدية التي تزين الأبواب ..سوى دخولكِ
ميثم راضي
حين يمسك القمر نفسه ^^
قبل قليل
التعديل الأخير تم بواسطة وسـام ; 4/June/2020 الساعة 9:06 pm
أحضنينا ياصريفة من حب وحكايا بريئة لطالما تنتهي ببيت أبوذية لشاعر عاشق مجهول ، أحضني هذا الوجع المنتشر على أرصفة الأجساد السُمر ، خذينا ياصريفة ملطخة بحناء نذور الأولياء نحو چانونكِ الملتهب كقلب فارس مهزوم ، أحضني ماتبقى من أحلام فرهدتها سنواتنا العجاف .
،
شيلة أمي ومرقد علي
منذُ أن سمعت باْسم علي عشقتهُ وصادقتهُ وصرتُ أهمسُ للسماء حيث كان يجلس و ينظر إليّ بحب أهمسُ لهُ : ياصديقي أنا حزين فدعابلي الزرق ضاعت ، ياصديقي اليوم بكيت كثيرا فدجاجتي الحمراء ماتت ياصديقي أنا مخذول فكل الآباء عادت إلاّ أبي ، عشقتهُ دون أن أعرف من هو وأين هو وصرتُ على يقين أنه أبي الذي لم أره إلا بعد أن صار عمري ١٣ عاما ، هذا الإسم أسمعهُ في كل مفردة في حياتِنا اليومية في الهور حيث طفولتي ، كل شيء هناك لايخلو من ذكرِ علي وياعلي وياحاضر الشدّة ويا أبو المراجل وياشفيعي ، وجاءت المعجزة أن تأخذني أمي إلى الزيارة " يمّه وين رايحين ، يمّه نزور أمامك علي " حينما سمعتُ بهذا الخبر لم أستطع أن أقف من الفرحة ، خرجتُ أصرخُ وأنا أهرول صوب الهور " رايح لصديقي أشوفه صديقي الگاعد بالسمه " ، فكرت مع نفسي ماذا سأقدمُ له هدية جمعتُ له أربع دعابل وحصان مصنوع من الطين الحرّي وفرارات من البردي وفكرت أن أأخذ دشادشتي البازّه الجديدة ولكنني لا أعرفُ قياسه ، صعدنا سيارة ال ( دگ النجف ) مع العديد من نساء هورنا وبدأت الرحلة على نواح الأمهات " متعنيه لأبو الحسنين علي وأنت أبوي وكل هلي ضاگت يابو اليمه دفرجه إلي وياجلّة الوالي عليه " كنت في لحظتها في عالم آخر لا أحس بوجود من معي في السيارة ، كان تفكري وعقلي كلّه مشغول بلحظة لقاء صديقي حتى صوت العجوز أم خضير والتي فقدت أربعة من أولادها في الحرب ، صوتها كنت أعشقهُ جدا فطالما شاهدتُ الهور يبكي حينما تبدأ بالنواعي لم يسحبني إلى أجواء السيارة والنواعي والأحاديث ، وصلنا إلى النجف وأشارت أمي إلى بناية كبيرة لم أشاهدها حتى في أحلامي وقالت هذا مرقد امامك علي ، كل يقيني أن هذه هي السماء وأن هذه البناية هي منزل صديقي علي ، دخلت إلى المرقد وبيدي الهدايا ولكن الكيشوانية منعوني أن تدخل معي كم كرهتم في تلك اللحظة فكيف أدخل إلى صديقي بلا هدايا ، وقفت بجانب أمي أخرس دون أي كلمة ولا أعرف ما أفعل ، مَسكتْ رأسي ووضعته على المرقد وقالت : بوس أمامك وأدعي عنده ، حضنت المرقد مثل يتيم يحضن أمهُ بين الغرباء وصرختُ يا عِزيزي بكسر العين ، ومن تلك اللحظة أسميه بهذا الإسم ، لم أشاهد صديقي ولم نلعب بالألعاب التي جلبتها من الهور ولكنني كنتُ أراه في كل مكان يمسح دموع الثكالى والمحرومين ، كنت أحسُ وأسمعُ صوته وقد عرفتُ في تلك اللحظة أنهُ ليس صديقي فقط فهو صديق الجميع ويسمع من الجميع ، هذه الفكرة جعلتني أحزن كثيرا فقد كنتُ أريده لي فقط فهو صديقي الوحيد ، رمت أمي شيلتها إلى أعلى شباك الضريح وبدأت تبكي وهي تمسك بيدي بقوة وتقول لصديقي : ياعلي سميته وليدي الوحيد على اسمك وانا ناذرته إلك أريدك تحرسه ودْير بالك عليه لأن تدري بحالي ماعندي غيرك " أي أم علي يمّه لا زلتُ على ذلك العهد وفيا وسأبقى المنذور لعلي وللأبد ، خرجنا من المرقد ولكنني لم أخرجْ بقيت هناك منذُ تلك اللحظة ، أمسكُ بضريح صديقي وكلما عدتُ إلى مرقدهِ مرّة أخرى أُشاهدُني واقفا ذلك الطفل الأسمر بدشداشته البازه و الذي يمسك الضريح بقوة ويصرخ يا عِزيزي .
علي الشيال