كنتُ أغمسُ عمري بين شفتيك كلّما شعرتُ بالمرارة
كان ندائي الموجوع الذي يطرق نافذتك يشبه كثيراً حشرجة جنوبي غادرتهُ المشاحيف بلا عودة أنا ذلك الذي يتبع العنبر المتساقط من شفتيكِ السماوية أجمعهُ وأصنع منهُ قُبلة أُغازل بها ضياعي
كتب صديقي يماني
اليوم
اصبح عمري 24 سنة
وليس لدي وطن
ياللحسرة
هذا ما يجعلنا لا نحتفل باعياد ميلادنا
ونحزن كثيرا لاننا نتقدم بالعمر
ننفق ايام حياتنا هنا
نقاوم اليأس والحزن
اكتب هذا وانا حزين على عمري
وحزين على قدري
الان
ابدأ سنتي الجديدة
من امام خيمة ابناء الوطن
عسى ان احتفل السنة القادمة
في مكان يشبه شيكاغو هههههه
لعل الابتلاء الذي لا تحبه يقودك إلي قدرآ جميلا لم تكن تحلم به
ترسم وجهها في الهواء المسافر نحو مملكتها ترسم وجهها من حسرةٍ ووحشة وقليل من رضابها الذي لازال ملتصقاً بسمرتك تداعبهُ تقبْلهُ تبكيه تناغيه تشكو لهُ من غيابها الذي حولك ترسم وترسم حتى يمتلأ الهواء بملامحها وتشطبهُ بانتظارِ ليل آخر
في مشهد ختامي في احدى المسلسلات، أحمد السقا يعانق مي عمر بكاميرا عظيمة يجلس خلفها المخرج محمد سامي زوج البطلة المتشبثة برقبة أحمد السقا يتابع زوجته في أحضان غريب يتحسسها ويتلمسها وهو خلف الكاميرا يعدل لهم أوضاعهم لتوصيل رسالته السامية دراميًا .
يُحكى أن أعرابياً في الجاهلية زُفت إليه عروسه على فرس، فقام وقَتل تلك الفرس التي ركبت عليها العروس، فتعجب الجميع من حوله وسألوه عن سرّ عمله فقال لهم: خشيت أن يركـب السائس مكان جلوس زوجتي ولا يزال مكانها دافئاً.
ربما يسألني احد لم هذا التشدد؛ ليس المقصد هذا التشدد ولكـن من شيم العرب عموما والاسلام خاصة الغيرة والحمية،
بالأخير مَهما تباينت الأذواق اظفَر بذات الدين وإلا ...
كان سيد لفتة يجيد صيد الطيور بطريقةٍ عبقرية خاصة ومبتكرة ، حتى أصبح أسمهُ حكاية تتناقلها الألسن والدواوين كفرسانِ القرون الوسطى ، شاع أسمهُ بين سكنة الأهوار ، فمن هور الحمّار إلى هور الحويزة وهور الچبايش وهو أبو زرگ وهور الدلمج ، وقد تجاوزت سمعته الحدود لتصل إلى أهوار الفلاحية في الأهواز فشوزنه لاتخطأ أبدا ، حتى التي تطير بعيداً عن مرماه كانت ستكون من نصيبه ، لم يعرف أي أحد هذا السر ، رغم المحاولات العديدة لسرقة طريقته ، إلا أن جميعها بائت بالفشل ، وبقي سيد لفتة لغز الهور الذي لايمكن حلّ طلاسمه ، وحدها ( نبعة ) تعرف الحقيقة ، حينما كان يخطفها من أعين المعدان إلى ( شان گبة ) حيث نباتات القصب والبردي تغطي المكان بشكل كامل ،كان يُجلسها على ( چباشة ) صنعها خصيصا لها ،ويبدأ يغني لها بطور داخل حسن " هنا يمن چنا وچنت جينه وگعدنه أبابك ولف الجهل ماينسي شمالك نسيت أحبابك " سيد لفتة يسمي داخل حسن من ملائكة الله الصالحين ، ومن لايستمع لهُ ، سيغضب الله عليه ويطرده من جنة الهور الخالدة ، ذات مرّة قالت له نبعة : لفتي ياسبّاح روحي وهروش گلبي خاف ياخذوني منك ، أنتفض من مكانه وصرخ : ياهو الياخذ نبعتي ، أشارت بأصبعها على سرب طيور مهاجر ، فما كان منهُ إلا أن يسقط جميع الطيور برميةٍ واحدة ، ومنذ تلك اللحظة يعتبر كل طيور الهور ( جويسم العريف ) الذي تزوج ( نبعة ) وأخذها إلى بغداد وبكيف الله
متايع