تعلَّمت ان اللي رايد قُربي ما يتعب ولا يملّ، يكون موجود لأن هو رايد مو لأن مطلوب منّه، حافظ تفاصيل أنا مو طالب منّه يحفظها، يهتم بُحب مو غصب.. الأمان والاحتواء اللي أحسّه بقربه صادق وطبيعي مو مزيّف ولا مُصطنع، اللي فعلًا رايد قُربي يتصرّف بجميع ما سبق بكل عفوية، يتصرف بكامل شعوره النقي.. والأنقياء واضحين ونادرين.. ان لقيتهم بحياتك، احتويهم وحافظ عليهم لأنهم الاستثمار اللي عمرك ما تخسر بيه
قرأت اقتباس عجيب يقول: "ما فائدة السّخط طالما أن النتيجة لن تتغيّر؟"
ومن بعدها إذا فشلت أتيقّن أن الفشل نجاح مُؤجّل، وإذا واجهت أيامًا صَعبة أتيقن أن ربي وضعني فيها لسبب ما، وكُل أسباب ربّي خيرة، وإذا فقدت غالي أتيقّن أن العَوض أغلى. هذا الرّضا الذي أعيشه رائع، رائع جدًا
دقائق معدودة وتنعرض الحلقة الأخيرة من ثاني اعظم مسلسل في التاريخ
أنا ليسَ مَن يَبدو عليهِ تَأثُّرٌ
لكِن بِعُمْقي دائماً يَبدو الأثَرْ
معك كل شيء يحلّق، حتى الزمن يفقد صلابته، ويصير خفيفًا"
عبدالعظيم فنجان
تعبيرًا عن الخِفّة التي يزرعها المحبوب داخل قلبك، مُتناسيًا الكم الهائل من تراكم الهموم على عاتقيك
اعبر حدود الزمن
صير لجروحي وطن
،
ما كان ( جعفر ) إلاّ وريث الضيم من أسلافه الشروگية أصحاب الچا المالحة والياويل التي تفطر كبد السماء ، ولد في منتصف الخراب وويل الحروب وعفونتها ، ولد قُبيل ملحمة داخل حسن يمّه يايمّه ، ماتمر بينا شعطلك شبطاك لكنّه رغم كل هذا الوجع ، كان عاشقا لدرجة الولْه والثمالة والشعر ، فقد كان عطرها ينقذه من رائحة البارود ، وصوتها الفيروزي يغطي على صوت الفقر الذي نخر روحه وجسده ، غابت عنّه لمدة قصيرة ، لكنها طويلة على قلب جعفر ، فغياب الأحباب لايحسب زمنيا بل بعدد دقات القلب ولهفته ، شاهدته مرّه وهو ينتظرها بعد غيابه عنه ، كنت أراقبهُ عن قرب ، كيف كان يرتجف وكيف تحول ذلك الصلد الجنوبي ، إلى ورقة مهملة في مهب الريح ، أنظرُ الى أقدامه كانت لاتقوى على حمله ، وأضحك في خلدي على العشاق ، كان يرتجف ، كأن القيامة قامت .
كنتُ أقولُ : كيف لهذا الأملح الذي لم تهزه الحكومات ولا السجون ولا دكتاتورية الأنظمة ، كيف حوله الحب الى غصنِ بان يهتز من النسيم ، شاهد حبيبته قادمة من بعيد ، فقال لي : اسند جسدي فقد اصبح لا يحملني ، كنت أريد أن أراها بقوة ، لأكتشف كيف لإمرأة أن تحول الجبل الى عصفور ، أقتربت منّا ، فضحكتُ على صاحبي الذي أصفر وجهه ، هل يعقل أن هذه الفراشة الغضّة تهتك صبره الذي لم تهتكه كلّ السنوات العجاف ، لكنّه الحب ، ذلك الكائن الذي يصهر الروح ويحولها قصيدة .
قالت له : جبلي !
فضاع لسانه ( الوكح ) ولم يستطع أن يردّ سوى ب : حلقومتي
وردد هذه الأبوذية العظيمة
تلف شوف النواظر هاي ويهاي
وبس خيط البقى بالعگل ويهي
تره فراگك لعب برسوم ويهي
وعلي للباب ماينطلع بيه