لازلتُ اصرخُ ولك تعال .... فقد تغيرت ملامح وجهي إلى مدينة مهجورة تستنجد بالأغاني البائتة ، ولك تعال ليلي حزين وصباحاتي يفرهدها الألم وروحي غريبة ، ولك روحي غريبة تصرخ ... ياهلي ويامن ضيعوني
ولا طارش جذب وديت
ولا مريت ولا نشديت ولا حنيت
اهدي ثوابها للحبيب العراب مصطفى
تعال بحلم ..وحسبها الك جية..وگولن جيت !
إنّ الذين يذهبونَ إلى الحربِ
لا يعودونَ حتّى وإن عادوا..
كنتُ أريدُ العودةَ إليكِ ِ
قاتلتُ عشراتِ الحروب
وفي كلّ حربٍ
أهدي لسواتِرها هبةَ من سنواتي
وأن طمعت رميتُ بقايا جسدي الفائضَ
ما حاجتي بجسدٍ فائض
مادام حبّكِ مُخبأ في قلبي
أردتُ الرجوعَ إليكَ
لكنّني لم أكُ أملكُ قلبّاً
يُجيد قراءة البوصلة ليدلّنِي عليكِ
على وحشتكِ.. وفراشكِ البارد
نافذتكِ الفارغةِ التي هجرتها عصافيري
ورسائلُ الحجارةِ
لم يكُ لديّ قلب ٌ
فقد أختطفته شظيةٌ عاهرة
الشظايا ياحبيبتي بناتُ الحربِ العاهراتُ
يعرفنّ الطريق إلى قلوبِ العاشقين
بلا خرائطَ
لم أخشَ على قلبي في تلك اللحظة
بقدر خشيتي على حبّكِ أن يتسرب
من خلال ثقبِ الشظية
وأذهبُ إلى اللا أين وأنتِ خارجَ قلبي
كيف أعيش بدونكِ
وكيف أموت وأنتِ خارجُ قلبي
معادلةٌ جعلتني أرتجف عشقاً
أردتُ الرجوع إلى أحضانِكِ لقبلاتِنا
البريئة تحت سنابلِ العنبرِ الذي يضحكُِ
كلّما هممتُ بتقبيلك
كنتِ تتدلعينَ مثل سنبلةٍ طريةٍ
وتتحولينَ لفراشة ٍ تارة وإلى خضيرة* تارةً أخرى
حينها تكتبينَ برضابكِ المقدس على صدري:
"يمنعُ اللمسُ يا أسمراني"
هل تذكرينَ حينما كنّا نهربُ من أعينِ الحراسِ
والسُكارى في الدرابين الضيقة لساعاتٍ
طويلة نبحث عن ملاذٍ بين برحيتين
حتى أسمعُكِ تغنين بحشرجة جنوبية: " أنا أرد ألوك له مالوك أنا لغيره"
بعدها نعودُ لمنازلِنا لنحلمُ ببعضِنا
ونكتبُ لبعضِنا ونعشقُ بعضنا أكثرَ
الحربُ باردةٌ يا سيدة العنبر
وحضُنك نار الله المتقدةُ
تأخرَ الوقت جداً للصعودِ إليه
سأذهبُ الآن يا عنبرتي وأمَ روحي
إلى الهـــناك
حيثُ يرقدُ العشاق أمثالي
نسيتُ أنّ أقول لك : كم أُحبكِ وأكرهُ الحربَ
شلون اوصفك وانت دفتر واني چلمة !
يالي ما جاسك فكر بالليل
ما جاسك سهر
يالي بين حواجبك غفوة نهر
مدري ليش الحنها كبل
ماكنتُ أعرفُ أنكِ تتشظين بعد كلّ قُبْلة ، إلى كواكب من فراشات وياسمين
G.n