نلوذ بك كلما حاصرتنا الأوطان وشردتنا من وجع إلى آخر ، وكلّما أشتدّ وجعنا صرخنا : ياعلي مدد ، مددددد ياحاضر ( الشدات) ، أيها الذي لايشبهك شيء إلا أنتَ ودموع الأيتام ، نحنُ الأيتام ياعلي نعطشك ونرتوي باْسمك ، فحين تتلقفتنا الصفعات ، صحنا : دخيلك ياعلي
لا أحدٌ
يستمع لقصائِدِنا المخذولة
نحنُ المهزومين
من جحيم الأوطان
إلى زاوية خاوية في مقهى مهجورة
لا يعرفها إلا مُخبري السماء السريين
تمر علينا الوجوه
والحكومات وأشكال الحروب
ومع كلّ مرارة
نزيد السُكر في الشاي
وفي كلّ حرب
نرفع أحد الكراسي
حتى صارت الفراغات
تغيَّظَ صاحب المقهى
ولذلك كتب على قائمة الديون
اكره الحرب
نحنُ المگاريد نعرفُ
كل شيء
لكننا لا نعرف
كيف يكون حضن الوطن
ولونه وطعمه وشكله
أحياناً لا نجدّ حديثاً عن هزائمِنا
فنضحكُ بلا سبب
نضحك ونضحك و نضحك
ونضع سُكراً في الشاي ونضحك
ونرفع أحد الكراسي ونضحك
وتمر علينا الوجوه ونضحك
وتمر الحكومات ونضحك
وتمر أشكال الحروب ونضحك
ونتفرق لمنازلنا الحزينة
لنعود في اليوم الآخر ونضحك
دون أن يسمعنا أحد
2022/2/22
،
من فقهِ الودّ:
"أن يتوقف الشجار عندما يحتلُّ الحزن عين الآخر"
متأسف لبعض الاضرار التي حصلت لهذا الكون ، وجعلت منا حزانى غير مفهومين ..
واللهي اشتقنا :(
انا في كل ليلة اتعرف عليَّ من جديد !