وأردف قائلاً : « عِندما تَنهار الأَوطان يَكثر المُنَجِمون والمُتَسَوّلون والمُنَافِقُون والمُدَّعون والقَوَّالون والمُتَصَعلِكون ، وضَارِبوا المَندَل وقَارئوا الكَف والطَالع ، والمُتَسَيسون والمَداحُون والإِنتِهَازيون فَيَختَلطُ ما لا يُختَلط ، ويَختَلطَ الصِدق بِالكَذب والجِهاد بِالقَتل ، ويَسود الرُعب ويَلوذَ النَاسُ بِالطَوائف ، ويَعلو صَوت البَاطل ويَخفُت صَوت الحَق وتَشح الأَحلام ويَموت الأَمل، وتَزداد غُربة العَاقل ، ويُصبِحَ الإِنتماء إِلى القَبيلَةِ أَشَد إِلصَاقاً وإِلى الأَوطان ضَرباً مِن ضَروبِ الهَذَيَان»