النسوان المعدلة ^_
٨محرم
النسوان المعدلة ^_
٨محرم
النسوان المعدلة^_
٩محرم
يقول الرمح
لو كنت أملك ذراعاً واحدة، واحدة فقط؛
لقطعت رأسي قبل أن أصل رأس الحسين..
وبات الليل أداة جارحة في حياة الحوراء زينب حتى النجوم كانت تبدو مثل رؤوس الرماح..
على عيونج يزينب حلم مذبوح..
يقول الفرات
أنا لا أتذكــّر أي شيء
لقد شاهدتها تركض نحو أخيها ومتُّ لحظتها..
على النَّفس الحزينة أن تفقه لغة الدُّخان حين يختنق الهواء
فتكون الأنفاس يتامى لا تعلم معنى أنَّ رئة السّماء منحر
يُذبح من الوريد إلى الوريد، لتطيح الخيام صرعى..
على النَّفس الحزينة أن تعصب عين الشَّمس حين يموت الفرات
ويفرُّ العشق وحــيداً عندما تثكل الّليالي بأجساد بلا رؤوس
وتمضي الطــُّفوف بسياطها أيّام وأيــّام أســيرة إلى أرض الشَّام..
على النَّفس الحزينة أن ترتدي الطَّريق وتمضي ملوّحة للفراق
رؤوس على الرماح تؤدّي قسم الحفاظ على الوطن
وكلّ الخطوات ما تزال عطشى، والعطش صراخ يسد مسامع
النَّهر، ليغدو الماء عبــّاساً..
لقد مرّ وقت طويلاً منذُ أن كنتُ أنا..أنا
مُنذ أن تعلّمت المرونة في تقبّل تقلّبات الحياة، وعدم مُقاومة تلك الأمور الخارجة عن سيطرتي، والسماح لكُل شيءٍ أن يأخذ مجراهُ الطبيعي دون إهدار طاقتي في الاعتراضات، والتناغم مع كُل التغيرات الجديدة، عرفت معنى أن يعيش الإنسان في راحة وهدوءٍ تام، وسلامٌ وتسليم لأقدار الرحمن
ويبقى أفضل شُعور هو التجاوز، تجاوز الظنون، وتجاوز المشاعر، تجاوز الفترات والمواقِف، وحتى تجاوز الأشخاص، أشخاص كانوا بيوم كُل شيء بالنسبه لك، ولكنك تجاوزتهم، شعور مُريح ومُطمئن