هذا الليل لِي بكلِّ سواده ، أصوغهُ مثلما أريد أرمي القمر بعيداً وأكتفي بعدِّ الجراح ، أُخاصمُ النجوم واستبدلها بدموعٍ جافة ، أجربُ الابتسامة أمام كل الثكالى وقد أفشل وأعيد التجربة ، الليل لي أنا ولا أحد ، أكرزهُ مثلما كرز أيامي ، وقد أغيضهُ بصبحٍ لايجيء .
لا يخيفني موتي، إنه شيء في الغيب وسيبقى فيه، فعند حدوثه سأكون قد غادرت بالفعل.
الذي يخيفني جدًا هو موت الآخرين، السواد الذي ينشّف الألوان من عالمي، لافتات النعي مثل رماد يأكل ما اخضرّ من الدنيا.
في يومي المزدحم بالحياة، تمرّ الوجوه المألوفة التي عليها شريط أسود مثل قطعة فحم تتسلل في لقمة شواء لذيذة.
أما ما يقتلني رعبًا بحق ويلجم فمي ويشل لساني فهو موت صديق.
مازلت اؤمن ان الانسان لا يموت دفعه واحده وانما يموت بطريقه الاجزاء كلما رحل صديق مات جزء وكلما غادرنا حبيب مات جزء وكلما قتل حلم من احلامنا مات جزء فياتي الموت الاكبر ليجد كل الاجزاء ميته فيحملنا ويرحل
ان شاء الله.. مشرفتنا العزيزة وتين شكرا لكلماتك الطيبة
اكثر من اخ.. الشخص الذي تندبه بدون وعي ومن غير مناسبة، علاوي ذلك الشخص.. شكرا لكلامك الطيب حبيبي علي
عشوائيات
،
ماذا بعد
أيها الراقد
على أكمة الجراح
والتيهِ الأبدي
ماذا بعد .... وأنت تطوي كل الوجوه
التي قبلتها بوداعٍ اخضر
علَّك تحيا من جديد بين خيوط الشمس
وهي تعانق الندى من عمرك الخريفي
وفصول أضلاعِكَ الملتوية
حول عصافير الظلام
وهي تنقرُ على شغافِ الرماد
لتنبت
أخر غصة
أخر دمعه
أخر شمعه قبيل الفناء
يا ابنَ أيوب الشرعي
وأبوك الألم بالتبني
ولدتكَ البلاد مترعاً بالضياع
ومتوجا بآخر الياويل
أرثك الوحيد وجعٌ وبندقية
فتعال كي تمسح الخيبات
وحبر البصمات
عن طينك الحرّي
وهي تغازل الندم
كي تهمس للغيوم
انا ابنُ ملح الأرض
للنوارس العابرة
للعيون التي صدّعها الانتظار
لدموع الفرسان الخجولة
لهم ....
وهم يقضمونَ الربيع
من حزنكَ الممزق والعاري
كي يرموا الملائكة بالفراشات
ويكبلوا الأحلام بالورود
فلماذا تمد يديك جسراً للهواء المهاجر
من أقصى الزوايا الميتة
إلى أقصى الزوايا الميتة
للزمنِ المتحجر في دمعةِ شاعر لفراشة قد غادرتك قصيدة
أيها المتأرجح
بين الآه
بين الملحِ بين الجرح بين الله
ماذا بعد ....
چنه نتقاسم الهيدفون اني وعلي كل واحد ياخذ تك سماعة ويخليها بأذنه.. نشغل هاي القصيدة ونفتر بالسنتر..