عينها ، غرامٌ مسافرٌ في الآفاقِ
أسرابُ طيرٍ .. لا إثم عليها
حين تحلق فوق ربى الجروح
ولا جنوح
جميلةٌ تمنح المدى سعتَه
والجمالَ رونقَه
والمتبتلَ لهفتَه وجنونَه
و النفسُ لها نصيبها
حين تُطِلُّ ، كنصيب الجسدِ منها ؛
جوعٌ وهجيرٌ وحروقُ
وحين تقسو وحين تروقُ
فلكُ حنينٍ هي ..
بخصرٍ دقيقٍ وقلبٍ رقيقٍ
غريق في مداره ، هائم أنا
حيناً تعلو أنّاتي وحيناً تحوقُ
في فيها نبعُ راحٍ يملأ الأقداحَ
ريٌ للأحداقِ .. للقلبِ والأعماقِ
نيرانُه تلتهمُ الروحَ
ولا تبق على ساق
يا هيامَ الروحِ .. غطى جمالك الآفاقِ
وأشكل التلاق ، فإلى أين المساقُ
ذهب من روحيَ الروحُ
غادرني إليك
شجونه إليك تروحُ
إلى ما في أعطافك يتلوَّى
وإلى ما منها يفوحُ
لست أدري ما أقول وكيف أبوحُ
جمالك يلتهمني في مناميَ وفي الصحو
وحين أتوه وحين أغدو وحين أروحُ
في لسانيَ أحتشدت أسرابُ بلابلٍ
صباح مساء ترنوا إليك .. تهفوا وتنوحُ
سلبني جمالك حيلتي ، يا جميلتي
فما حيلتي إلا تضرعا ومداواة جروحِ
عبدالعزيز دغيش .