لماذا ينوي الباحثون إرسال خلايا سرطانية إلى الفضاء؟
المصدر: إعداد: نهى حوّا
يخطط باحثون أستراليون لإرسال خلايا سرطانية إلى الفضاء بعد أن أوضحت الابحاث الأولية على الأرض بأن الجاذبية الصغرى لها تأثير ملحوظ على وفاة الخلايا السرطانية.
ووفقاً لموقع " دويتشه فيليه"، يخطط العلماء لإرسال الخلايا السرطانية إلى محطة الفضاء الدولية بحلول عام 2010.
وكان العالم جشوا تشو في جامعة سيدني للتكنولوجيا قد أجرى اختباراً على أنواع مختلفة من خلايا السرطان من أجزاء مختلفة من الجسم، الثدي والمبيض والرئتين والانف، ووضعها في حالة جاذبية صغرى، فوجد أنه في غضون 24 ساعة توفى ما بين 80 الى 90% من تلك الخلايا السرطانية.
أما ما شجعه على اختبار كيف تتصرف الخلايا السرطانية في ظل انعدام الجاذبية، فهي بحوث سابقة قام بها على كيفية منع فقدان العظام في الفضاء.
قال: "نريد التأكد الآن من إذا كانت الجاذبية الصغرى هي التي تؤثر في الخلية، او أشياء أخرى في الفضاء مثل الاشعاع الشمسي"، ولهذا ينوي ارسال الخلايا السرطانية الى الفضاء.
المهمة ليست سهلة برأيه، إذ أن إبقاء الخلايا حية واستعادتها من الفضاء سيكون أمراً صعباً.
ووفقاً لموقع "دويتشه فيليه"، هذه ليست المرة الأولى التي يجري ارسال خلايا سرطانية الى الفضاء، ففي عام 2017 قامت العالمة دانيلا غريم في جامعة ماغديبورغ بألمانيا بإجراء اختبار على طريقة تصرف خلايا سرطانية في الغدة الدرقية في الفضاء عن طريق ارسالها في عبوة على متن مركبة "دراغون" الصينية.
وقالت غريم: "هذا البحث الجديد رائع، لأنه تأكيد لنتائج الأبحاث السابقة، لا سيما وأن الباحثين الاستراليين نظروا في انواع أخرى من السرطانات".