*.*
*.*
عندما يعتريني الأسى
ويعتصرني الألم
حينها يأتيني الشوقو يتصفحني...
وسنى الأمل يقلب أوراقي
أوراقي التي يضمها ... كتاب أهمل منذ بعيد
أوراق بيضاء لم يبقى فيها إلا بعضا من ملامح سطور
السطور التي لم يبقى منها إلا حروف حب
الحب الذي لم يبقى منه إلا بعضا من معاني
المعاني التي رسمتكِ فيها بألوان من الخيال
هذا الخيال الذي أسرني في ضيق الوجود
الوجود الذي يحتويني ويضمني .. انا فقط ... وحيدا
أما أنتِ فقد رحلتِ ...
رحلة لم يكن منكِ فيها أي حضور
سوى بعضا من كلمات أمنية ..
الأمنية التي كتبت بأحرف من أمل ...
الأمل الذي بقي منه بعض الرجاء
الرجاء الذي يتأسى وينوح ...
ينوح في غربة الصمت ويتألم ..
ألما .... يتأوه في عتمة الليل وسكونه
الليل الذي يتغنى بحضوري عندما أنوح ..
الليل الذي على ستائره رسمتكِ نقشاً ..
النقش الذي عزّى أن يغيب لحظة ...
ورغم الغياب .. ما زلتُ أجوب خيالي ..
فألقاكِ لمحة ... في صمت وهدوء ..
حينها فقط ... تتكلم آهاتي وتبوح دقات قلبي ..
آه .... صمتكِ الأسى الذي يعتريني ...
آه .... هدوء كِ الألم الذي يعصرني
*.*
*.*