. . . مَا كَانَ فِى نيتي الْحَبّ . . .
مَا كَانَ فِى نيتي الْحَبّ وَلَكِن طرحني
الشَّوْق إلَيْك
وَمَا كَانَ حُبُّك إلَّا أَمْرٌ رَبِّي حِينَ رَأَيْت
سَوَاد عَيْنَيْك
كَيْف سحرت قَلْبِي وَأَي أَسْهُم تُلْقِيَهَا
مُقْلَتَيْك . . . .
وَأَي سِحْرٌ فِى تِلْكَ الْعُيُون وَإِن رَاحَةٌ
بَيْن كَفَّيْك . . .
تُتَصَفَّح يَدَيْك وَجْهِي أَغْلَق عيناي واسرح
فِى جنتيك . .
رَبّ صَدَفَة جَمَعْنَا الْقَدْر وَأَي قَدْر
ساقني إلَيْك . .
قَبَّلَكَ مَا عَرَفْت الْحَبّ . . وَلَا عَرَفْت
الْعِشْقُ إلَّا لِعَيْنَيْك
لَو إِنِّي بِي سِحْرًا لقراة قُرْآن وَصَلَّيْت
رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ أَنْ توضيت
وَلَكِن عَجِيبٌ أَمَر حُبُّك إذَا توضت
نَقْضِ الْوُضُوءِ النَّظَر بِعَيْنَيْك
وَإِنْ وَقَفَتْ لصلاتي زِدْت عَلَيْهَا أَوْ انقصتها
سَهْوٌ مِنْ ناظريك . .
كُلُّ هَذَا وَمَا كَانَ نيتي الْحَبّ وَلَكِن طرحني
الشَّوْق إلَيْك
وخاصمني النَّوْم بِالْمَنَامِ إلَّا أَنْ أَرَى بِسُمِّه
ثغريك . .
مِنْ أَيْنَ أَتَيْت إلَي ؟ ؟ أَقْدِر أَنْتِ أَمْ ذَنْبِي
بِالدُّنْيَا جَمَال عَيْنَيْك
تصمت مِنْ الْحُرُوفِ خَجَلا أَن بَدَأَت
بِكِتَابِه قصيدتي إلَيْك
وتقولي كلماتي كَيْف أَلْيَق بِمَن افقدتك
صَوَابٌ عَقْلِك وعينيك . .
منقول