إن الثدييات البحرية و خاصة الحيتان منها و شيوخ البحر يصطادها الإنسان لأنها مورد أقتصادى غنى له. فكل أجزاء جسمها صالحة عملياً للأستعمال ( الجلد، اللحم، الدهن و العظام). يستخرج منها الفراء و الزيت و العلف للحيوانات الداجنة و الأسمدة. مثال على ذلك أن الحوت العنبرى أو القيطس قد يحتوى على 10 أطنان من الدهن و 6 أطنان من الجلد و 30 طناً من اللحم. كل هذا يبين لنا سبب إنقراض بعض الأجناس التى لوحقت من قبل الصيادين.
وفى سنة 1944 وقعت فى لندن إتفاقية حماية الحيتان. و البلدان المعنية بتصنيع المواد المستخرجة من الحيتان تعهدت بألا تقتل أكثر من 16000 حوت أزرق كبير خلال موسم الصيد فى المنطقة المتجمدة الجنوبية أو ما يعادل هذا العدد وزناً من سائر الحيتان. وفى سنة 1946 أسست فى واشنطن لجنة دولية لشؤون الحيتان هدفها تنظيم الصيد و مراقبته، ولكن ما يدعو للأسف أن بعض البلدان كاليابان و الأتحاد السوفيتى أخلفت بوعدها. ومن أجل حماية الحيتان و تأمين بقائها أسس بعض العاملين فى مضمار البيئة جمعية دولية لحماية الطبيعة و أطلقوا عليها أسم " السلام الأخضر"...