فجر سكونك
طال هذا الصمت
جاء أوان عنف العاصفة
فجر سكونك ربما بالبوح
تلتئم الجراح الراعفه
فجر سكوتك وانطلق
فعقارب الساعات ليست واقفة
والارض ليست واقفة
والمزن ليست واقفه
فجر بواد الصمت الغاما
وتحت قطار خوفك والتردد
عبوة للشك
ناسفة
وتحت قطار خوفك والتردد
انسف الشك المميت
وكن كوديان الشتاء الجارفه
قم واقتلع من صدرك الاشواك
وازرع وردة بيضاء
تخضر الروابي حين تمطرها السماء
وتلبس الوديان حلتها القشيبة
حين تفتح صدرها لتعانق الغيمات
تبتسم الزروع الناشفة
انا بلسم ام شئتني
وانا ضماد لما بصدرك
من جراح نازفه
اطلق عنان جياد فكرك
وانزع الاغلال عن زند الفؤاد
تعال حرر من سجون الصمت
ارتال الحروف الخائفة
واستل سيف البوح
من غمد لئلا يصدا الاحساس
ان الروح مثل السيف تصدا
والقلوب الغلق تصدا
دع حسام البوح يلمع
يا اخي الغالي تشجع
قم لتزرع
في سهول البوح اشتالا
تمد غدا ظلالا وارقه
هذي يداي اليك اخلاصا امدهما
وقلبي والشعور وباب فكري
كلها مفتوحة لك
فاعبر الحوام اني في جوارك
لا تخف ... لا تخش
موجا او عواصف
قم لنعبر نحو ميناء السلامة
انني مجذاف زورقك الصغير
انا الشراع
فقم وجذف نحو ميناء السكينة
لا تدع وهما هنا يحتل قلبك
فالجواد الحر يكبو
والحسام لربما ينبو
قم وعد خطاك فالايام ضاحكة وتبتسم الليالي
للذين تقاتلوا من بعد ياس
ان احلك ساعة في الليل تعقبها
ولادة فجره الوضاء
لا تخش الظلام ولا تخف
فالامس ولى بالذي فيه فلا تأس عليه
فجر الصمت الرهيب
وكن بعنف العاصفه
قم واقتلع من جذره شجر التوجس والشكوك
انا بقربك واقفه
لا تدع سهر الليالي في مهب الريح
لا تدع السنون الجامعية في دهاليز القنوط
لتموت ياسا او هباء
تحت ابط الريح تذوي
لا تدع ايامك الغراء
تفلت من اصابعك القوية
شد في يدك اللجام
ولا تدع فرس الليالي
دون سرجك يا اخي
وجه خطاها حيثما شاءت
ارادتك السكينه
وامتلك فيها الركاب
وحرك المهماز
تغدو طوع امرك
مهرة الايام
واستمع جذلا الى وقع السنابل
وهي تمضي نحو حلمك يا اخي
للخلف لا تنظر لئلا تستحيل بلحظة
سوداء ... تمثالا من الملح الردي
فلا تكن كسدوم في الزمن القديم
دع الظنون الزائفه
م