...
مابعدَ الموتِ
لم اجدْ شيئاً يستحقُ الحياةَ
ولا الموتَ أيضاً ..؟
لايوجدُ شيئٌ يستحقَ انْ احيا كي أموتْ
مَنْ انتَ ... قلتُها لي..؟؟
وقفتُ ولم ارَ سواي
اسمعُ سؤالي على نفسي ولا استطيعُ انْ اجيبَ
ترددتُ في الاستدارةِ
بعدَ انْ سمعتُ صوتاً يهمسُ في اذنيّ
لماذا انتَ خائفٌ..!!
هنا خفتُ ولا آرُيدَ انْ تُبانَ على ملامحي
علاماتُ الخوفِ ..؟
قررتُ حينها انْ أَوْقدَ اخرَ سيجارةً باقيةً لديّ
لأُطفئ ملامحَ الخوفِ مني...!
بحثتُ عن ولاعةٍ لكنَّ يديّ تكاد أن تتحرك
وكأني مقيدٌ بقضبانِ ..!!
حاولتُ مراراً ولم استطع
حاولتُ بأن استعيرَها لكنّي لم ارَ سواي..؟!
اينَ انا..؟
ومن هذا الذي جالسٌ خلفي
ويهمسُ باذنيّ ان أستدارَ..؟
انتابنَي الفضولُ والخوفُ في ذاتِ اللحظةِ
وقرّرتُ ان استدارَ لهُ
لأحصلَ على نارٍ اطفئ بها ظمئي
استدرتُ ....!
وجلستُ من ذلك ...الكابوسْ
حينها تيقنتُ...
بانهُ لاتوجدُ ناراً اسوء من هذه الحياة
وعدتُ الى نومي..!
.............
حسن قاسم