في الوقت الذي تنفس فيه عدد من الأردنيين الصعداء بعد المنحة النفطية العراقية للأردن باعتبار أنها ستخفف من حرارة الأسعار الملتهبة للمشتقات النفطية في البلاد، أكد خبيران اقتصاديان على أن هذه المنحة لن تؤثر بشكل مباشر على المستهلك الأردني. وقال وزير الاقتصاد الأردني السابق، سامر الطويل في تصريح لـ CNN بالعربية "إن قيمة الـ 100 ألف برميل نفط المتمثلة بالمنحة العراقية تبلغ 10 مليون دولار، وهي ليست بالقيمة التي يمكن أن تحدث فرقا على مستوى الأسعار والتي يمكن أن يلمسها المواطن."وأضاف الطويل "تعتبر هذه الخطوة بادرة إيجابية من قبل الحكومة العراقية، وهناك محادثات جارية بين الأردن والعراق لبحث زيادة كمية النفط التي يتم ضخها للأردن بأسعار تفضيلية، الأمر الذي يعتبر بادرة جيدة للحد من الضائقة الاقتصادية التي تمر بها البلاد."وبدوره أكد المحلل الاقتصادي، هاني الخليلي في تصريح لموقع CNN بالعربية "إن المواطن الأردني لن يشعر بالفرق السعري للمشتقات النفطية في حال لم تكن المنح أو المساعدات النفطية دائمة، حيث من الصعب تخفيض أسعار النفط للتتلائم مع سعر المنحة المقدمة للأردن وبعد انتهاك كمية المنحة إعادة الأسعار إلى سابق عهدها."وفيما يتعلق بالعرض الإيراني بتزويد الأردن لاحتياجاته من النفط مقابل شروط معينة، قال الخليلي "إن هذا العرض يعتبر سياسيا، والدول العربية أحق بتقديم المساعدة للأردن باعتباره امتدادا استراتيجيا وبوابة وصمام الأمام للخليج العربي."ويشار الى طهران أبدت استعدادها لتزويد المملكة بالمشتقات النفطية لمدة 30 عاما، مقابل السماح بالتبادل التجاري والسياحة الدينية، الأمر الذي تحفظت عليه السلطات الأردنية. .
رد مع اقتباس