مياه على كوكب.. "الأرض الجديدة" تبعد 110 سنوات ضوئية
العين الإخبارية
كيه 2 -18 بي يبعد نحو 650 مليون ميل عن الأرض
أعلن علماء فلك العثور على مياه للمرة الأولى على كوكب كيه 2 -18 بي، الذي يبلغ حجمه نحو مثلي حجم الأرض ودرجة حرارته تسمح بوجود المياه في حالة سائلة، بين صفر و40 مئوية.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، يبعد كيه 2 -18 بي 111 سنة ضوئية عن الأرض، أو نحو 650 مليون ميل، وهي مسافة تفوق قدرة أي مسبار.
وقال الأستاذ في جامعة يونيفرستي كوليدج لندن، إنجو والدمان، إن الخيار الوحيد هو انتظار الجيل القادم من التلسكوبات الفضائية، الذي سيتم إطلاقه في الأعوام العشرة المقبلة ورؤية الغازات في المجال الجوي للكوكب التي يمكن إنتاجها فقط عن طريق كائنات حية.
وتم اكتشاف كيه 2 -18 بي في 2015، وهو واحد من مئات الكواكب التي تتراوح كتلتها بين كتلة الأرض وكتلة نبتيون التي عثرت عليها مركبة كيبلر الفضائية التابعة لوكالة "ناسا". ومن المتوقع أن تعثر مهمة "تيس" التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" على المئات من الكواكب الأخرى في الأعوام المقبلة.
ومول البحث المجلس الأوروبي للأبحاث والمجلس البريطاني للعلوم والتكنولوجيا.
ووصفت كبيرة الباحثين الذين أجروا دراسة عن الكوكب، البروفيسورة جيوفانا تينيتي، الأستاذة في يونيفرستي كوليدج لندن، الاكتشاف بأنه "مذهل".
وقالت تينيتي: "إنها المرة الأولى التي نكتشف فيها مياها على كوكب في المنطقة التي يمكن العيش فيها حول نجم درجة حرارته متمشية مع موجود حياة".
والمنطقة التي يمكن أن تكون مأهولة هي المنطقة المحيطة بنجم والتي تسمح فيها درجة الحرارة بوجود المياه في حالة سائلة على سطح أي كوكب.
ووفقا لتفاصيل الاكتشاف التي نشرت في دورية "نيتشر أسترونومي"، بحث فريق الباحثين المسؤول عن الاكتشاف الكواكب التي اكتشفها تليسكوب هابل الفضائي بين 2016 و2017.
وحدد الباحثون بعض المواد الكيمياوية في أجوائها عن طريق دراسة التغيير في ضوء النجوم أثناء دوران النجوم حول شموسها، ويتغير الضوء الذي يصل عبر أجواء الكوكب بسبب تركيب الغلاف الجوي.
ولم يكشف عن التركيب الجزيئي للماء إلا في كيه 2 -18 بي، وهو عنصر حيوي للحياة على الأرض، وأشار نموذج صُمم بالكمبيوتر للبيانات إلى أن المياه قد تشكل 50% من الغلاف الجوي.
وأحد المصاعب التي يواجهها هذا البحث هي أن العلماء لا يتفقون على الغازات التي تمثل دليلا على وجود حياة، وقد يحتاج اتفاقهم إلى وقت طويل، وقد يتطلب ذلك بحث التركيب الكيميائي لمئات من العوالم وفهم طريقة تكوينها وتطورها.
وتم اكتشاف المياه على كواكب أخرى ولكنها كانت إما كبيرة أكثر مما يلزم وإما أجواؤها حارة أكثر مما يلزم لوجود حياة، ويصعب اكتشاف كواكب أصغر وأقل حرارة.