كشفت شركة إنتل عن فرونتيرا (Frontera)، وهو أسرع حاسوب عملاق أكاديمي في العالم، وذلك بعد أن أعلنت شركتا إنتل ودل في شهر أغسطس من عام 2018 عن الرغبة في تصميم (Frontera).
وجرى تطوير الحاسوب وفقًا لمنحة قدرها 60 مليون دولار من المؤسسة الوطنية للعلوم NSF، بحيث سيستبدل الحاسوب العملاق (Stampede 2) الموجود في جامعة تكساس في مركز أوستن تكساس للحوسبة المتقدمة (TACC).
وتدعي إنتل أن فرونتيرا قادر على تحقيق أعلى أداء بواقع 38.7 كوادريليون نقطة عائمة في الثانية، أو بيتافلوبس، مما يجعله أسرع جهاز حاسب في العالم مصمم لأعباء العمل الأكاديمية، مثل النمذجة؛ والمحاكاة؛ والبيانات الضخمة؛ والتعلم الآلي.
وحصل (Frontera) في وقت سابق من هذا العام على المركز الخامس في قائمة أسرع الحواسيب العملاقة عالميًا (Top500)، حيث حصل على 23.5 بيتافلوبس على مؤشر لينباك (LINPACK)، الذي يصنف أقوى أنظمة الحاسب غير الموزعة في العالم.
ويوفر فرونتيرا للباحثين قدرات الذكاء الحسابي والاصطناعي التي لم تكن موجودة من قبل للبحث الأكاديمي، ويوفر هذا الحاسب العملاق إمكانيات جديدة في العلوم والهندسة لتطوير البحوث، بما في ذلك الفهم الكوني والعلاجات الطبية واحتياجات الطاقة.
ويتعامل الحاسب مع المئات من معالجات الجيل الثاني (Xeon Scalable) من إنتل المتضمنة 28 نواة الموضوعة داخل خوادم (Dell EMC PowerEdge)، بجانب عقد إنفيديا للحوسبة أحادية الدقة.
ويتميز (Frontera) بمساحة تخزين يصل مجموعها إلى أكثر من 50 بيتابايت، مقترنة بما يصل إلى 3 بيتابايت من ذاكرة فلاش (NAND)، ويستفيد الحاسب من الذاكرة الثابتة (Intel Optane DC)، وهي تقنية ذاكرة طورتها إنتل؛ وميكرون تكنولوجي.
وعلى عكس الحواسيب العملاقة الأخرى، فإن فرونتيرا قادر على إجراء حسابات كبيرة وصغيرة على حد سواء في فترة زمنية قصيرة.
ويساعد الحاسب العلماء على إجراء الأبحاث حول مجموعة من الموضوعات مثل، فيزياء الثقب الأسود؛ ونمذجة المناخ؛ وتصميم الأدوية، والمحاكاة؛ وتحليل البيانات؛ والذكاء الاصطناعي؛ وعلم الفلك؛ والطب؛ وميكانيكا الكم؛ والهندسة الميكانيكية، على نطاق لم يسبق له مثيل ممكن.