الوقتُ يعصرني يا هذا
وأيّامي تترنّح في خمول
فلا تَسَلْني لماذا
أتأرجح بأرجوحة الذهول
انا المسافر عبر السنين
قاطعاُ دهاليز الشكّ
راسماُ في الافق
صوت المطر بعد الهطول
ألكز مدادي ليعدو
فيترجّل الحبر عن صهوة قلمي
ويربّتُ على حروفي
لتغفو على صدري الكلمات
ويُصبحُ الصبر مفتاحاً
لكلِّ الفصول
متى تشيبُ الحياة؟
ومتى تُصبحُ الارض جسداً
تحضننا حين الأفول
ما أبنيه يهدمني
وما انصره يهزمني
وما اعقله اليوم
يبتلعه اللا معقول
فالوقت يعصرني
ويحشرني في غياهب
المجهول