4 حلول لمشاكل كرة القدم في الإمارات
المصدر: بقلم: فاروق عبد الرحمن
تعيش كرة القدم الإماراتية واقعاً صعباً في السنوات الأخيرة، ظهر جلياً في خروج منتخبنا الأول لكرة القدم خالي الوفاض من كأس آسيا التي أقيمت على أرضنا يناير الماضي، بعد سنوات عجاف كان من المنتظر أن تروي هذه البطولة ظمأ الكرة الإماراتية المتعطشة للبطولات، لكن جاء الوداع ، ليصدم الجميع، ويتركنا أمام فراغ هائل تعاني منه كرتنا، ما يتطلب تدخلاً عاجلاً ومدروساً، ينقذ واقعنا الصعب، وقبل كل ذلك تحليل الواقع والإخفافات وأسبابها، من خلال لجنة تبحث حتى أدق التفاصيل للخروج بصورة كلية عما حدث وزلزل أركان كرتنا الإماراتية، أو بمعنى أدق، ما حدث ألقى بحجر ثقيل في الماء الراكد.
وهنا جدير بنا أن نتساءل هل حصل هذا بعد مرور أشهر على كأس آسيا؟.
من وجهة نظري، فإن علاج واقعنا الرياضي، يتمثل في أربعة حلول، لا خامس لها، أولها: ضرورة وضع الخطط قصيرة وطويلة الأمد للسنوات القادمة، بحيث تتعاون فيها كل المستويات الرياضية، بما فيها الأندية واتحاد الكرة والمجالس والهيئات الرياضية، بجلسات عصف ذهني، تفرز خططاً موضوعية تنقذ واقعنا المؤلم، وثاني هذه الحلول يتمثل في ضرورة العناية بالقاعدة أو أساس الكرة، وهو النشء الموجود بمدارس الكرة بالأندية، فهي العمود الفقري للنجاحات التي تحققها الدوريات الأوروبية والعالمية، ويتطلب هذا الاهتمام، جلب مدربين يمتلكون الخبرة لإخراج جيل من اللاعبين، يكون خير سند لمنتخب بلاده، ولا ننسى أن قرار إشراك أبناء المواطنات ومواليد الدولة، سيفتح آفاقاً جديدة لكرتنا، ويغذيها بالعناصر الموهوبة والمميزة.
ويتمثل الحل الثالث في ضرورة أن يكون اختيار مدرب المنتخب الأول مدروسا جديا دائما ، وكذلك المنتخب الأولمبي، الذي تعقد عليه الآمال في تحقيق ما فشل «الأبيض» في تحقيقه، أما الحل الرابع الأخير، فيتمثل في ضرورة التطبيق السليم للوائح والقوانين المنظمة للعملية الرياضية بالدولة، والتي أراها كافية لخلق منظومة احترافية سليمة، والمشكلة تكمن في عدم تطبيق هذه القوانين على النحو الصحيح.
كلمة أخيرة.. حديثنا عن تطوير لعبتنا المفضلة كرة القدم بالدولة، ينبع من الحب الكبير الذي نكنه لهذه اللعبة، وما نراه من واقع مؤلم تعيشه.. لذا، لا بد من وقفة جادة وحازمة.