( الاسلام محمدي الوجود حسيني البقاء )
أذا كان كذالك فأي اسلام اراد له الحسين عليه السلام البقاء أسلام ال امية أم أسلام محمد وال بيته صلوات ربي عليهم ؟
فأسلام ال امية يبيح شرب الخمر ورمي المحصنات وترك الصلاة صلى احد امراء بني امية بالناس وهو مخمور صلاة الصبح فصلى بهم اربع ركعات فتعجب الناس ولما رأى عجبهم انكر ذالك وقال لهم اتحبون ان أزيدكم هذا اسلام ودين ال امية .
وكان الجيش الذي يقاتل ابا عبد الله الحسين عليه السلام يرفع شعار نحن نقاتل الظالمين الخوارج من الدين ونادى ابن سعد احرقوا بيوت الظالمين
والحسين واصحابه عليه السلام اقأموا صلاة الضهر وهم في المعركة حتى استشهد منهم بين مصلي ومحامي عن ابا عبد الله الحسين اثناء صلاته
هذا هو اسلام محمد الذي اراد الحسين له البقاء اسلام يؤدي ويقيم الصلاة
اسلام يامر بالعرف ويعرض عن الجاهلين
وهذا الاسلام رايناه في الامام السجاد عليه السلام
ورايناه في العقيلة زينب بنت علي عليهما السلام
عندما ادخلوا الى مجلسي ابن زياد عليه لعائن ربي
ومجلس يزيد الفاسق عليه لعائن ربي
وكلامهم وخطبتيهما في المجلسين معروفة للجميع تدل على المؤمن الحق الصابر المتعزي بعزاء الله سبحانه لابلطم الخدود والصدور وظرب الراس بالسكاكين
وقد عاشت سيدتي زينب عليها السلام وسيدي الامام السجاد عليه افضل الصلاة والسلام بعد الامام الحسين سنين لم ينقل لنا التاريخ انهم مارسوا العزاء على الحسين بطريقتنا التي نمارس بها الحزن الان نعم كان الحزن هو الطابع على شخصيتهما طوال حياتهما على سيد الشهداء وكان هذا دافع لنشر الدين وتعاليمه الصحيحة بين الناس وحثهم على الصلاة وترك المنكرات بالاضافة الى الدور الرئيسي للامام السجاد كونه امام عليه واجبات تجاه الامة ما قام به الحسين عليه السلام من ثورة على الظلم والفساد لم تكن وليدة الساعة وانما أعد لها من قبل الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وسلم ووصيه الامام علي عليه السلام وقد ابلغ جبريل عليه السلام عن رب العزة سبحانه نبينا بها وقصة مقتل الحسين عليه السلام يوم ولادة الحسين عليه السلام وقد اقام الرسول الاعظم محمد بن عبد الله صلوات ربي عليه العزاء على الحسين عليه السلام ولاكن ليس بضرب الصدور والراس وادماء الجسد وانما بتهيئة الحسين واعداده لان يكون قائد الامة من خلال ثورته الابدية على الظلم والجور لتثبيت دعائم الاسلام المحمدي ولذالك ان كنا حريصين على ديمومة ثورة الحسين عليه السلام فعلينا اولا ان نبتعد عن الممارسات المسيئة للعزاء الحسيني مثل التطبير وان نلتزم بالاسلام المحمدي من خلال نشر فكر وثقافة النبي واهل بيته عليهم الصلاة والسلام والذي يتمثل بنشر العدل والحق ومحاربة الباطل اين ماوجد
ان من ادخل هذه الممارسات في العزاء الحسيني اولائك الظلمة الذين يخافون الثورة الحسينية في نفوس مؤيدي الامام وثورته بعد ان اعياهم محو ذكر الحسين من قلوب مؤيديه وشيعته ولقد استحسن هذه الممارسات بعض الجهلة وقليلي الايمان ثم انتشرت بين الناس على انها من الشعائر الحسينية
وهي ليست كذالك فعلى الجميع ان يرجعوا الى صوابهم ورشدهم وليتفكروا اي شعيرة تبقي وتمد الثورة الحسينية بالديمومة والبقاء