رميتُ كُلَ السهامِ فصابت
عدا سهمي فى حُبِكَ خاب
واني لماهرٌ بالرمي إذ انتويت
وما توقعتُ يوما أذوقُ عذاب
عَشِقتُكِ للمُنتهى وما طلبت
غيرُ راحةٍ من السهر للأهداب
إذا جّنّ الليلُ فالافكارُ تزاحمت
فى أوهنِها القلبُ منها قد ذاب
أوصَلٍ أرجوهُ يحيي قلب مات
ام الهجرُ سهمي للفؤاد قد صاب
عُذراً يا قلبُ فى الهلاك أوقعتك
وكان ودي بالهوى ولذته تُصاب
فلا الهوى ولا العشق قد ذُقتْ
و ما سمِعَتهُ عنهما كان سراب
ولا خالياً من الأحزان عِشتْ
وَبِعَذَابكَ كل سهمٍ لى قد خاب
م