هات اسمعن مني لأهمس قائلا :
من لم يكن يرضى سيقبل ماثلا
ما الأمر قال بفزعة مهتاجة
ما ذا جرى تدري جديدا حاصلا
فأجبته بخفيت قول مزعج
لا إنما أكبرتُ أمرا جائلا
أن الجميع بما تراهم أجمعوا
قد شت أمرهم فكانوا الباطلا
أولم نكن نرجو ورجوانا مضت
في غير ما رام المراد مناهلا
أو ما ترى أن الثآليل اكتفت
وبنا غدت كل القروح مناجلا
كيف الوفاء على ذريعة ناكث
عن كل ما أبدى أرى متثاقلا
ولكم أضر على منانا غايةٌ
أبقته في صرف الهوى متخاذلا
ولتسمعن كل الذين رأيتهم
في صدرهم سرٌّ سيظهر عاجلا
أن لو يبيعوا قادرين إذا بدا
لهم الرخيص مع الثمين بدائلا
فيكون ما يرجون لا ما يرتجي
منهم صديق ما تقهقهر ناكلا
عايد العالوق