إن فَقدَ الحسين ليسَ يسيرا
يومه كان في الورى قمطريرا
رزؤه قد رمى النفوسَ بجمر
صعّدته الأنفاسُ منا زفيرا
هو خطب فاجأ الورى يوم سوءٍ
كان واللهِ شرّه مستطيرا
أيُّ قلب ما ذابَ حزناً عليه
أيُّ بيتٍ لم يبتْ مقهورا
أيُّ دمع ما راح يجري عقيقا
بعدما كان لؤلؤا منثورا
إن هذا وعد من الله حق
لم يزل في كتابه مسطورا
فيا غوثاً لمن غدا مستغيثا
ومجيراً لمن أتى مستجيرا
وملاذاً للسائلين وكهفاً
كُنْ لنا في الخُطوب نصيرا
ابراهيم خليل