هذا عباسٌ ام حيدر
وأميّةُ هذي ام خيبر
يحصدُ ارواحَ الاعداء
جبريلٌ بالطفِ تحيّر
ــــــــــــ
شُعاعُ الشمسِ من خدرِالنبي يَسطع
ونورُ الوجهِ امسى عالماً اروع
آنا العباسُ جبريلٌ غدى يسمع
فنادى انت عباسٌ ام الانزع
نادى والسيفُ بيمناهُ
يا جبريلٌ انا معناهُ
وارثُ منهُ سرَ الباء
لمّا سَمِعَ المعنى كَبّر
ــــــــــــــــ
هُمامُ فيه يرنو الاصعب الاصعب
براقٌ يمتطي ام مُهرةً يركب
يُنادي القومَ ليسَ اليومَ مِنْ مَهرَب
عليٌ اننّي مَنْ منكُمُ مَرحَب
انا تلميذٌ للكرارِ
احملُ سيفاً ذو الفقارِ
جبريلٌ يسمَعُ ايحاء
لا تتعجّبْ فهوَ غضنفر
ــــــــــــــ
الى الاملاكِ جبريلٌ غدى يحكي
بما قد حَلَّ فيهمْ زمرةَ الشركِ
ولمّا نادى قلبٌ بالضما يشكي
اتاهُ النهرَ زحفاٌ عَينهُ تبكي
ابصرتُ بعينيهِ عليا
عباسٌ ياخطبُ جليا
ضمئانٌ لم يشرب ماء
قلبٌ لحسينٍ يتفطّر
ــــــــــــ
انا الكرارُ نادى ماعرفتُ الفَر
انا العباسُ اسمي يُرعبُ العسكر
فلمّا قد رأى جيشَ العدى خيبر
بسيفِ العزِ صارَ يَحرِقُ الاخضر
للقومِ يبرزُ يتفاخر
ورؤوسٌ ضلّت تتطاير
اشلاءٌ تتبعُ اشلاء
تملاُ بحرَ الدمِ الاحمر
ـــــــــــــ
بقى مذهولَ جبريلٌ ولا يعلم
عليٌ هذا ام عباسهُ المُلهم
على كفّيهِ يجري بالوفاءِ اليَم
ومطبورٌ كحيدر سال َ منهُ الدم
لم يتعذّرَ اختهُ حاشا
لم يترك اطفالَ عُطاشا
ساقي اطفالً ونساء
عباسٌ لا لن يتكرّر
ـــــــــــــــــــ
محمد حسن ضيغم