النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

مُحاولة أمريكا الفاشِلة رشوة قبطان الناقلة الإيرانيّة

الزوار من محركات البحث: 11 المشاهدات : 408 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: Iraq, Baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 29,554 المواضيع: 8,839
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 22065
    مزاجي: volatile
    المهنة: Media in the Ministry of Interior
    أكلتي المفضلة: Pamia
    موبايلي: على كد الحال
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 62

    مُحاولة أمريكا الفاشِلة رشوة قبطان الناقلة الإيرانيّة



    ما هو الدرس الذي قدّمه هذا القُبطان الشريف لنا كعرب عندما رفض الملايين وتمسّك بقيمه الأخلاقيّة؟ ولماذا تحوّلت هذه الناقلة إلى “عُقدة” للرئيس ترامب ورهطِه؟
    عبد الباري عطوان
    سكاي-برس

    كُنّا نعتقد أنّ ما نشرته صحيفة “الفايننشال تايمز” البريطانيّة حول عرض مسؤول أمريكي كبير رشوةً بملايين الدولارات على قبطان الناقلة الإيرانيّة “أدريان داريا 1” مُقابل أن يُغيّر وجهتها إلى مياهِ “دولةٍ صديقة”، ربّما إسرائيل، وبما يُؤدّي إلى احتجازها، مُجرّد “مُبالغة” أو حتى “نكتة”، ولكنّ تأكيدها من قبل مُتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأمريكيّة، كشَف لنا، وللكثيرين غيرنا، مُستوى الانحدار الأخلاقي والقِيمي لهذه الإدارة الأمريكيّة وأجهزتها، مثلَما أكّد ما قُلناه في هذا المكان أكثر من مرّةٍ عن فشل حِصاراتها الاقتصاديّة، سواء ضِد إيران أو كوريا الشماليّة، أو سورية، أو حركات تحرير مُقاومة عديدة في العالم، وعلى رأسها “حزب الله” و”حماس” وطالبان، و”أنصار الله”، والقائمة تطول.
    فالرئيس ترامب الذي افتَعل الأزمة الحاليّة ضد إيران، خسِر كُل المعارك التي خاضها حتى الآن، وعجِز عن الرّد على إسقاط طائرته، أو حماية سُفن حُلفائه البريطانيين في الخليج، وها هو يستجدي القيادة الأمريكيّة للجُلوس إلى مائدة الحِوار معه، ودون أن يتلقّى أيّ رد.
    ***
    التفاصيل تقول إنّ براين هوك، المسؤول عن المِلف الإيراني في الخارجيّة الأمريكيّة بعث برسائلٍ إلكترونيّة إلى قبطان السفينة أخيليش كومار حملت عرضًا “برشوةٍ” بعدّة ملايين من الدولارات، وبِما يُمكّنه من العيش برفاهيّةٍ، وفي أمريكا نفسها، إذا تعاون مع الإدارة الأمريكيّة ووجه السفينة إلى الجِهة التي تُريدها، ولكنّه رفض هذا العرض بإباءٍ وشَمَم، فقرّرت هذه الإدارة التي تدّعي النزاهة وقيادة العالم الحُر، ونشر قيم الديمقراطيّة فيه، فرض عُقوبات عليه، أيّ القبطان، ومُصادرة كُل موجوداته في الولايات المتحدة، فأينَ قيم العدالة، وأينَ القضاء الحُر، وأين حُقوق الإنسان؟
    ناقلة النفط الإيرانيّة هذه ستدخل التاريخ لأنّها شكّلت، وتُشكّل، عقدةً لأمريكا، وتفضح فشلها وسياساتها وحِصاراتها، وتُؤكّد في المُقابل على “الدهاء” الإيراني في إدارة المُنازلة الحاليّة ضدها، وعدم الرّضوخ لكُل الأعمال الابتزازيّة التي تُمارسها بالتّالي.
    الإيرانيّون رفضوا الخُضوع للابتزاز الأمريكي، وردّوا على احتجاز الناقلة باحتجاز ناقلتين، وما زالوا يحتفظون بالناقلة البريطانيّة في ميناء بندر عباس، كرهينةٍ حتى بعد الإفراج عن ناقلتهم، ولم يُفرِجوا عن بحّارتها إلا اليوم فقط.
    تحيّةٌ من القلب لهذا القبطان الهندي الشريف النّزيه الذي أثبت أنّه أقوى من أمريكا، ومن كُل ملياراتها، برفضه قُبول هذه “الرشوة” العار، وقرّر الاستمرار في قيادة ناقلته، وإيصال حُمولتها إلى سورية المُحاصرة ظُلمًا، وعُدوانًا، واستكبارًا، بطريقةٍ أو بأُخرى، وهو الذي تعرّض للاحتجاز وزملاؤه في سجن سلطة جبل طارق لحواليّ ثلاثة أسابيع، ودون أن يتنازل أو تضعُف معنويّاته.
    في هذا العالم رجال لا يشتريهم المال، ولا يتنازلون عن قيمهم الأخلاقيّة، مهما تعاظمت الضّغوط والعُقوبات عليهم من دولٍ استعماريّةٍ مثل الولايات المتحدة، والقبطان كومار على رأسهم، وعلينا أن نتذكّر بأنّه ليس إيرانيًّا، وربّما ليس مُسلمًا أيضًا، وإنّما رجل قيم ومبادئ وكرامة.
    مُؤلم جدًّا أن يتزامن هذا الموقف القيمي المُشرّف للقبطان كومار مع المُحاكمة التي يقِف في قفص مُتّهميها الرئيس السوداني عمر البشير الذي باع ضميره وحوّل جيش بلاده إلى جيشٍ مرتزقٍ عندما زُجَّ به في حرب ظالمة في اليمن، وضد واحد من أنبل الشعوب العربيّة، مُقابل بضعة ملايين جاءته في طائرةٍ خاصّة من المملكة العربيّة السعوديّة، وهو المُتقدّم في السّن، وليسَ له أولاد حتى يُورّثهم.
    ***
    لا يحتاج الكابتن كومار الذهاب إلى أمريكا والعيش فيها، فبلاده الهند ذات الحضارة التي تمتد لآلاف السنين أجمل كثيرًا، وأعرق، من هذه “الجنّة” الأمريكيّة المُصطَنعة، التي أغلق ترامب أبوابها في وجهه، ولقمة عيش شريفة في إحدى مُدنها، أطيب وأطعم وأكثر هناءً، من أخرى معجونةٍ بعار شِراء الذِّمم الأمريكي.
    نختم بإهداء هذ الموقف الأخلاقي المُشرّف للقبطان كومار إلى بعض العرب الذين يسخرون من الهنود، ويُمارسون كُل أنواع العنصريّة والفوقيّة ضدّهم، لأنّهم فُقراء فقط، ناسين أن بلادهم دولة نوويّة، تملك أكبر عدد من مُهندسي التكنولوجيا وخُبرائها في العالم، لعلّهم يُغيّرون مُمارساتهم الاستعلائيّة هذه، ويعرِفون قدرهم، وحال الانهيار التي نعيشها قبل أن يعرفوا قدر هؤلاء الناس، وشُكرًا للمرّة الميلون للقُبطان كومار.

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: April-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 10,375 المواضيع: 99
    التقييم: 6304
    عبد الباري عطوان يخوط بصف الاستكان
    شنو الي يمنع الامريكان يحتجزون الناقلة لو يريدون وعدهم المبررات الكافية لذالك..
    شكرا للنقل

  3. #3
    عضو محظور
    تاريخ التسجيل: July-2019
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 147 المواضيع: 16
    التقييم: 132
    آخر نشاط: 9/March/2021
    مقالات المدونة: 1
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قاص الاثر مشاهدة المشاركة
    عبد الباري عطوان يخوط بصف الاستكان
    شنو الي يمنع الامريكان يحتجزون الناقلة لو يريدون وعدهم المبررات الكافية لذالك..
    شكرا للنقل
    اخي قاص الاثر،،
    عليك ان تعرف انه لايحق لأي دولة ان تحتجز ناقلة مدنية او حتى عسكرية في المياه الدولية،
    تعرف ان سفينة ادريان كانت قادمة من المحيط الاطلسي الي هو اقرب للولايات المتحدة من باقي البحار ولم يتم احتجازها الا في احد موائى مضيق جبل التابعة لبريطانيا لأنها تعتبر مياه تحت سيادة دولة وليست دولية..
    ثم ان ان الايرانيين اذكياء لم يطلقوا سراح السفينة البريطانية الى ان تصل اكريس 1 او ادريان1 الى وجهتها..

  4. #4
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    شكراااا لحضوركم

  5. #5
    من أهل الدار
    الأمير حمد
    تاريخ التسجيل: August-2018
    الدولة: الأحواز
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,090 المواضيع: 127
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 4459
    مزاجي: مُتقلب
    المهنة: مهندس زراعی
    أكلتي المفضلة: دولمه
    موبايلي: iPhone 15 pro max
    آخر نشاط: منذ 2 ساعات
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أحمد الأحوازي
    مقالات المدونة: 9
    لا عمي مافشل حصارها الاقتصادي ، ايران نهارت اقتصاديا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال