النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

طفولة عرجاء… وادارة صماء

الزوار من محركات البحث: 12 المشاهدات : 359 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: Iraq, Baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 29,554 المواضيع: 8,839
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 22065
    مزاجي: volatile
    المهنة: Media in the Ministry of Interior
    أكلتي المفضلة: Pamia
    موبايلي: على كد الحال
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 62

    طفولة عرجاء… وادارة صماء





    أميال يقضيها ذاك الطفل الصغير … ليصل بعد عناء كبير الى خراب يسمى بالمدرسة …
    يصل الى هناك منهك بجسد ضعيف ومنهك … ليتلقى وابل من الدروس و التمارين …
    التي ربما يستوعب منها القليل أو حتى البضع من المواعض و الكلمات الجوفاء
    التي تزول وتنسى بطول مسافات الطريق الذي يربط بين مدرسته و كوخه الصغيرفي مدرسة
    بلا أبواب ولا صور …في مدرسة بأربعة جدران .


    تراتيل …و كلمات ربما فهمها يوسف ذاك الولد الصغير الذي يسكن في منطقة نائية …
    منطقة غير بعيدة عن مركز قضاء ذي قار …
    حيث لا توجد لا أماكن الترفيه ولادور الأطفال و لا المكاتب …
    لا يوجد غير عربة صغيرة صنعها يوسف بعد أن جمع القليل من الأسلاك حتى يرفه عن نفسه
    ويحقق حلمه الصغير بأن يصبح طيارا ضمن وحدات الجيش الوطني… قرية خفاجة في ناحية الغراف شمال ذي قار
    من المؤكد أن وزير التعليم العالي أو وزير التربية لا يعرفان هذه المنطقة النائية
    التي ولد فيها يوسف و ترعرع هناك …
    مثله مثل ألاف الأطفال في الأرياف التي لا يعرفها لا وزيرحقوق الانسان ولا وزير التربية أوحتى المسؤولين
    الذين يدعون أنهم يدافعون و بإستماتة على الأبرياء على البراعم الصغيرة التي زرعت و نشأة بين الحجارة في أرض يابسة …
    أرض قاحلة.
    رفع يوسف في وجههم علامة النصر ليقول لهم ها أني هنا ولدت وترعرعت بين الجبال و الوديان …
    ليقول لهم اني أقطع مئات الأميال لأتعلم وأدرس…لأنتصر و أغير الواقع و التاريخ…
    سأحقق حلمي و أطير في السماء بزيا الأبطال…سأحلق عاليا فوق هذه الصحراء و أنظفها من براثين الإرهاب …
    لأحمي ذلك الوزير أو ذاك المسؤول الذي لم يهتم لبردي و ألمي …لجوعي وتعبي…
    لأحمي وطني و قريتي التي تستفيق كل يوم على قصف الارهاب …
    بثياب بالية و ساقان حافيتان يقف يوسف بشموخ وثقة كبيرة في النفس…
    باستعداد وثبات ربما كان يرى ما لم نكن نراها …ربما كان يرى زيه النظامي …
    وعالمه الصغير الذي اندمج فيه وغاص دون عودة لم يبالي بما يدور حوله …
    وربما لم يتفطن لهذه الصورة التي تختزل واقعه الأليم وواقع الألاف من الأطفال في الجهات المحرومة و المفقرة …
    هم أطفالا في الشتاء يموتون غرقا و في الصيف يموتون حرقا…
    هم أطفالا لا يملكون هواتف ذكية أو ثيابا جديدة كثياب أبناء الوزيرة أو الوزير …
    أو حتى كأبناء المسؤولين…هم أطفال لا يعرفون الحواسيب ولا “تابلات” جلول .
    يفكرون فقط في المشي على الأقدام الى المدارس …
    وفي البقاء الى العراء في وقت الإستراحة …بأجساد باردة و أمعاء خاوية…
    هي وضعيات لا تثير الوزير و لا المسؤول…الذي ازداد طمعه و شحه الذي وصل الى حرمان
    يوسف وغيره من دراجة هوائية تختصر عليه الطريق…
    حرمه منها ليهديها الى ابنه الذي لا يضع رجليه على الارض ابدا ولا يتسخ نعليه بالتراب أو الوحل…
    خطف الإبتسامة من الفقراء ليسعد ابنه و يتمتع بدراجة ربما غدا تصبح مجرد هيكل ملقى في القمامة.
    سيكون النصر حليفك بني وحليف كل الأطفال الذين يعانون مرارة الفقر و الخصاصة…
    ستتألمون اليوم لتسعدو غدا…وتحققوا أحلامك الصغيرة …
    وتحققوا ما حرمكم منه الوزير و المسؤول…فالعدالة الربانية ستتحقق في الأخير.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    نـوتيلآ
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: العرآق _مـيسـآن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,113 المواضيع: 2,180
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 39714
    مزاجي: حسـب آلظـروف
    أكلتي المفضلة: آلسـمـگ
    موبايلي: كلكسي Ã12
    آخر نشاط: منذ يوم مضى
    مقالات المدونة: 2

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال