المتربصون
في حياة كل واحد منا
أشخاص يتابعونه باستمرار
يرصدون حركاته وتصرفاته وأفعاله
كل كبيرة وصغيرة بحقد أو انبهار
قد يعلمهم ويعرف كل واحد منهم
وقد لايعلم بذلك في التو و الحال
ولا يعرف بالأمر إلا إذا حدثت
مشكلة له أو ضائقة أو موقف ما
حينها يظهرون له على حقيقتهم
القليل النادر منهم إن وجد
يقف بجانبه قدر المستطاع
أما الآخرون فهم المتربصون
الذين ينتظرون له الوقوع
لأهداف وتطلعات أو أحقاد
فيظهرون على حقيقتهم وقتها
يسارعون بالنيل منه بكل الأفعال
بعضهم للغيرة والحسد المشتعل نار
والبعض الآخر بسبب الضغائن والأحقاد
أما البعض الثالث فربما للإحلال محله
فيما كانوا ينظرون إليه بكل إعجاب
وآخرون لأنهم يكرهون كل شيء
ولايتمنون الخير أبدأ لأي من العباد
وغيرهم لاعتقادهم أنه حائل
يسبقهم ويقف بينهم وبين الألقاب
هؤلاء جميعاً هم المتربصون
المحيطون غالباً بكل واحد من الناس
فكن يقظاً واحذر من هؤلاء مبكراً
ولاتظن أن الجميع من الأخيار
حسني همام